من النادر أن يتفق الناس -وعلى تباين ثقافاتهم وميولهم وأعمارهم- على أحد، إلا أن الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع استطاع بسمو خلقه وتواضعه الجم وابداعه الممتد أن يجمع الناس على محبته واحترامه وتقديره ومتابعته، وأين للناس من جلد على الاهتمام الذي لا ينقطع والحب الذي يتجدد تتعهده الأجيال للأجيال وعلى مدى ما يتجاوز الاربعين عاما، والكل يتهلل بشرا وفرحا عندما يأتي ذكر احمد الناصر الشايع. زل رمضان وزل شهر بداله والعيد زل وقاعد واتحراك لفيت يالصنديد شيخ العداله الله رحمنا بجيتك ما تبعناك بحلان بالدنيا ترقع خماله يا ضلال حمران النواظر ترجاك مقحم قنص بك وانت ريحت باله صيدك جزل وتشلق الخرب يمناك ولا وقيت الغالية عن زواله كم ساعة وسطتها حوض الادراك ويأتي شهر رمضان في الصحراء غالياً في فصل الصيف ويكون أبناء البادية مجتمعين على المناهل وتكون بيوت الشعر قريبة من بعضها فتراهم يقومون برعاية مواشيهم وأداء واجباتهم وهم صيام لا يضعف عزمهم. وعند اقتراب موعد الإفطار تراهم متحلقين حول بعضهم، وتراهم يتطلعون إلى الشمس متى تغرب حيث ليس لديهم وسائل لمعرفة موعد الإفطار سوى حلول الظلام وترى الجيران يتناوبون عمل مأدبة الإفطار فيما بينهم كل يوم لدى واحد منهم مجتمعين متحابين. قال الشاعر سليمان اليمني يصف إبلاً كسبوها هو ورفاقه وتحلقوا حولها لاقتسامها: صكوا بها صكة على الزاد صيام حل الفطور وقال سموا بالافلاح وقفة شعرية للشاعر نايف الشعيلي الحربي: هلا حييت يا شهر الفضايل وشهر الخير وأيام العباده مصان عن فعول أهل الرذايل ومن يعمل تضاعف له زياده ومن يسعى بشرع الله طايل ينال الخير مع كل استفاده ترى الطاعة لها نور ودلايل تصير حماك في وقت الشهادة