سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(الجزيرة) الفنية في لقاء مع المذيع الشاب محمد الشعلان (مراقب عام البرامج بإذاعة الرياض) بدأت قصتي مع الإذاعة وأنا أدرس في كلية الشريعة والتربية بمكة المكرمة
منذ أيام عين الأستاذ محمد عبدالرحمن الشعلان مراقباً عاماً للبرامج بإذاعة الرياض، ويأتي هذا ضمن تدعيم الجهاز الإذاعي بالكفاءات السعودية الشابة، ورغبة في تعريف القارئ بهذا المراقب العام للبرامج الجديد، ذهبت الجزيرة الفنية لتستضيف الشاب الشعلان في لقاء صحفي لست أزعم بشموليته، ولكنه - على أية حال - سيخرج منه القارئ بشيء ما. * ولكن كيف بدأت قصته مع الإذاعة؟ - بدأت قصتي - يتحدث الشعلان - مع الإذاعة وأنا بعد أدرس في كلية الشريعة والتربية بمكةالمكرمة وفي السنة الثانية، وحينما كنت سكرتيراً للنشاط الثقافي في الكلية التي كان نشاطها أمثولة للنشاطات الأدبية والثقافية، استتباعا لما غذتنا به المدرسة العتيدة دار التوحيد، والتي كنت فيها سكرتيراً للنادي الأدبي الشهري الذي ورثناه عن زملائنا الخريجين السابقين من الدار، ,في طليعتهم والدي أمد الله في حياته. وأحدد صلتي بالاذاعة بأن منطلقها كان من سعادة الدكتور أحمد علي أمد الله في حياته المباركة وكان أيامها عميدا للكلية في مكة، ومن تشجيع الأساتذة الشيخ الصواف والشيخ محمد متولي الشعراوي وأستاذي القديم عليوه مصطفى وأحمد مرعي والأستاذ الصحفي اللامع حسن قزاز، ثم من والدتي أمد الله في عمرها فقصتي معها طريفة فقد كنت أذيع عليهم أثناء غياب الوالد الكريم، وكانت ترى ولعي بأشغال أوقات فراغي، فكانت تحثني - أحياها الله - على أن يكون ذلك في منفعة، وكانت لي دائما (خلك نشمي.. ادخل مع مداخيل الرجال ولا تصير التالي) حتى كان عيد الفطر عام 81ه فكنا عند قريبة لنا من كبار الأسرة التي وجدت لديها جريدة البلاد وفيها إعلان عن وظيفة مذيع يجيد لهجة المنطقة الوسطى، فتقدمت ضمن من تقدم وفزت في الاختبار وكانت الصلة. * وماذا عن صلتك بالصحافة؟ يقول الشعلان: صلتي بالصحافة قديمة ومعاصرة لأغلب الوجوه الصحفية منذ بداية الثمانينيات بالنسبة للصحافة كمفهوم ومن قبل ذلك، وبالنسبة للصحف الصحيفة المدرسية منذ السنة الثالثة الابتدائية في المدرسة السعودية في الطائف والمعهد العلمي السعودي بمكة ودار التوحيد وكلية الشريعة والتربية. * ما الذي يتبقى في ذاكرة مذيع من اللحظات الأولى لبدايته.. ومنذ المواقف الأولى لصحبته مع المايكرفون؟ - مسألتي مع المايكرفون - الكلام للشعلان - منذ البداية ولله الحمد كانت الجرأة والاخلاص، فأذكر أنني أمرت أن أكون ملازما لأحد الزملاء المتعاقدين، الذي ضن علي في وقتها بالتفرد مع الميكرفون، فما كان مني إلا أن ذكرت له أن أحد الأشخاص خارج الاذاعة يقول انه من أقربائه، ويطلب مقابلته عاجلا، فنزل وكان مبنى الاذاعة ذا درجات كثيرة وهو ناصح، فاستلمت الفترة وأذعت في ثالث يوم من ملازمتي وتعييني وكانت النتيجة جيدة ومن يومها وتلك الذكرى تلازمني فأبررها بعشق الميكرفون. * وماذا عن الشاشة الصغيرة؟ - يقول الشعلان: بالنسبة للشاشة الصغيرة أنا أول واحد ظهر على التلفزيون في اول بث له وأول من أذاع خبراً مصوراً في الرياض. * لماذا انقطعت صلتك بالصحافة؟ - صلتي بالصحافة لم أقطعها وإنما ظروف تنقل العمل ومنها مكوثي في العراق والكويت حوالي أربع سنوات. * كيف تنظر إلى نوعية إنتاج البرامج الإذاعية؟ ذلك يتحدد وفق ما نستهدفه جميعا ونتطلع إليه في الدورات القادمة بشروطه الصحيحة والمتفاعلة لدى كل مواطن وفق ما نعتز به ويرسمه معالي الوزير ورجاله القديرون في ظل الخير. - البعث يقول إن برامج إذاعة الرياض جادة وقتل فيها المادة الترفيهية، ما هو رأيك أنت؟ - هناك أمر وسط بين هذا القول والواقع - يقول الشعلان - فأنت تعرف أن أكثرية الأغاني لا تتناسب مع الأخلاقيات التي ننتهجها في هذا الوطن العظيم على أن المادة الترفيهية موجودة ضمن البرامج. * إلى أي مدى وصلت نوعية الممثلين؟ - يقول الشعلان: الإنسان السعودي يتميز عن غيره بالذكاء الحاد وسرعة الهضم وذلك ينطبق على الكل بما فيهم الممثلين والقضية قضية الثقافة والاحتكاك وعلى كل سيشعر الجميع بالقيمة عند صدور التعرفة الجديدة إن شاء الله. * حتى الآن هل توفر لدينا المعد الإذاعي العصري الناجح؟ - عندما أعود بذاكرتي إلى سنين قريبة منذ بدايتي في العمل، فإنني أحمد الله، فبينما لم يكن هناك من يوافق على أن يعمل أي شيء للاذاعة، وجدت اليوم كفاءات متطورة والبقية تأتي، وعلى كل نحن نسير. * ما مدى إقبال الطبقة المثقفة في المجتمع على المساهمة في الإذاعة؟ - يجيبني الشعلان: لا شك أن هناك اقبالا جيدا كما أسلفت والأسماء كثيرة وفي نمو مطرد، والأيام القادمة ستحمل الكثير من البشائر إن شاء الله، على انني أنوه هنا بتوجيهات معالي وزير الاعلام وسعادة وكيل الوزارة والمدير العام للاذاعة على ما يبدونه من تبني لكل كفاءة وما يتيحونه من فرص ذهبية سواء للعمل في أجهزة الاذاعة في مختلف الفروع أو التعاون. وما توفر خلال هذه المدة القصيرة يشهد لهؤلاء الرجال بالمقدرة والآمال الطبية تجاه انماء الكفاءات واثراء الأثير السعودي الاذاعي بكل كفاءة قادرة، والله أسأل للجميع - في ظل الملك - النجاح المقرون بالتوفيق دينا ودنيا.