وسرقت التمائم من برق عينيك من دفء صوتك علقتها فوق غصن الأمل فمنحت الحمائم حق الهديل ومن قبضة الشوق يااااااا وحشتي أفلتت أدمعي غاب طيفك عن لوحة الشفق المنكسر على لجة الشوق إذ ينحسر عن حكاية حب وحزن طويل جاء قوس قزح جااااااااااء قوس الفرح جاءنا وحده ناعيا دفء ألوانه جاء يحمل لون الغبار جاءنا وحده شامتا.. هازئا جاء يصلب أحلامنا على صخرة المستحيل جاءنا يحمل الفرح الفجّ لم يكتمل فيه عرق الحياة استبد به الحزن أوغل في صفرة الموت جاء هزيلا عليلا يتوكأ هما وحزنا ثقيل جاءنا وحده جاء يحكي لنا غربة - حرقة لم تقلها أحاديثنا جاء يحمل فاجعة بكر لا تنتمي لحكايا الرحيل جاء يهذي بما لم تقله مساءاتنا المخملية حيث يتكئ الياسمين على أكتاف سويعاتنا حيثما يثب الياسمين.. وثبنا بين المساءات بين يدي الصباح الجميل وحيثما زغرد الفأل نتبعه ضحكة تلو أخرى نرشقه بالفرح نجدل الفأل من دمعة الفل ومر الغيوم.. ورائحة الطل نجدله من ضلوع النخيل وبعد الرحيل جاءت تلك المساءات بعدك عاثرة الخطو بائسة تترنح مغبّرة تتأبط آلامها تتحسس أحزانها تحاذر ان مسها الضوء يفضح فيها انهمار الأسى واحتراق - انطفاء الفتيل وبعد رحيلك جاء الصباح جاء جاء ليشكو القناديل قد أسرجت بدموع اليتامى فهل يجدي الدمع زيتا ليشعل في الليل بعض الفتيل..؟؟ المدينةالمنورة - ص.ب 15348