عندما يعود أغلب الشعراء بذاكرتهم إلى الوراء قليلاً تسترجع الذاكرة كثيراً من القصائد في مناسبات مختلفة، منها شعر مدح قيل في شخص كفء لذلك، وهو يستحقه، ولكن هناك أيضاً بعض القصائد التي تقال في أشخاص يظهر أنهم كفؤ للمدح، وعند التجربة ومرور الوقت يتضح لقائل هذه القصائد أنها قيلت في غير أهلها، ويتمنى لو أنها كانت عكس المدح. وكثير من الشعراء مرّ بهذه التجربة، بل أغلبهم، وهذا الشاعر المعروف مفرح الضمني المطيري يجسد ذلك في هذه القصيدة المشهورة المتداولة التي تنطبق على حال الكثير في هذا الزمن. يقول الضمني: حاولت أخفي ضيقة الصدر وأزريت أعيش مع نفس مهي مستريحه لا عاب ساس الدار لا تآمن البيت ويا ساكنه لا تآمنه من مطيحه سويت طيب ولا عرف ويش سويت بين الجحود وبين شين القريحه وحذفت نفسي حذفة وما تساويت طيحة غلط ما عقبها صار طيحه عز الله إني في بعض مدحي أخطيت مدحت من لا يستحق المديحه مدحت ناسٍ لا مروة ولا صيت والمدح في غير النشاما فضيحه يا ليت ما قلت التماثيل يا ليت ما قلت بالمتردية والنطيحه استغفر الله يالعفوش الكرابيت مدّاحكم قولوا عسى الله يبيحه من يمدح المسكين والخبل والهيت عز الله إنه ضايع في صحيحه الله ولا شوف العفون المشاميت غبر الوجيه أهل النفوس القبيحه ناسٍ تفجّر بالورى كالدناميت وإلا على فعل المكارم شحيحه والله لأعد الحي منهم كما الميت وأرمي وراهم كل يومٍ صفيحه