سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهمها عصير التمر والمعمول والآيسكريم والمغطى والمسحوق.. بريدة تدخل عالم التصنيع الغذائي من خلال التمور بأنواعها المغمي والضميد والفاكيوم والمبرد أشهر المعروضات وأكثرها طلباً
لاعجب أن تحشد كل هذه الجهود، وتبذل هذه الطاقات من أجل مدينة التمور فبريدة تستحق الكثير وهي أم النخيل وحاضنة التمور وهي مقصد ومبتغى محط أنظار كل متذوق للتمور ومحب لها من شرق البلاد وغربها ومن جنوبها إلى شمالها بل حتى من دول الخليج قاطبة يتوافدون لزيارة بريدة واقتناء أجود أنواع التمور ولا غرو فبريدة والنخلة متلازمتان لا تنقصلان أبدا أبدا. بداية لا بد من إلماحة مؤجزة عن المردود الطبي للتمر ففوائده لا تحصى ولاتعد ونتائجة إيجابية على المستوى الصحي فقد أثبتت الأبحاث احتواءه على الكثير من الفوائد حتى أنه يعتبر وجبة في حد ذاته، ويوصى بتناوله بعد أداء التمرينات الشاقة وذلك لقدرته على تعويض الجسم السعرات التي فقدها سريعاً وإمداده بحاجته من الكربوهيدرات والفراكتوز اللازم، ووجد أن 10 ممرات تحتوى على 228 سعراً حرارياً و 6/1 غم من البروتينات و16 غم من الكربوهيدرات، كما يعتبر التمر غنياً بالألياف الطبيعية بالإضافة إلى احتوائه على 541 غم من البوتاسيوم، كما وجد أنه يفيد كثيراً في علاج البلاميرا والأنيميا ويساعد على إشاعة الهدوء النفسي وشفاء من السم. ولمعرفة التاريخ العريق لشجرة النخيل وموطنها الأصلي يشير الكثير من المؤرخين إلى أن بلاد الرافدين (العراق) هي الموطن الأصلي للنخيل، وإن كان هناك من يرى أنه انتقل من الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين، وعموماً فالأمر لا يخرج عن أن أهل هذه الشجرة هو الوطن العربي وبالتحديد شبه الجزيرة العربية ومنها انتشرت إلى شبه القارة الهندية وبلاد الصين. وعن الاستعدادات والإجراءات التي يستقبل بها أصحاب محلات بيع التمور وتسويقه هذه المواسم يتحدث ناصر العريني صاحب محلات لبيع التمور قائلاً: «استقبلنا هذا الموسم بمتابعة السوق جيداً وانتقاء الأفضل وفي هذا الموسم وعلى بداياته أرى أن التمور لهذه السنة من أفضل السنوات ولله الحمد» قد يتساءل البعض عن إشكالية تتم في مثل هذه المحلات المتخصصة في بيع التمور وتسويقها وهي التمور الفائضة والمتبقية من الموسم الماضي ماذا يعمل بها؟ الأستاذ صالح العبدالعزيز صالح التويجري مدير مجمع التويجري لبيع التمور يجيب عن هذه الإشكالية قائلاً:«فيما يتعلق بالفائض من التمور للموسم الماضي ولله الحمد لم يبق إلا الشيء القليل في المستودعات، أما عن طريقة تصريف ما تبقى فتكون في موسم الحج وبسعر أقل من السعر الاعتيادي». منتجات التمور لم يقتصر المستهلك للتمور في تقديمها كوجبة رئيسة في مقدمة كل مائدة بل تفنن في استخراج المأكولات المتنوعة وأصناف الحلويات من ثمرة النخيل وإذا أردنا أن نحصي هذه المأكولات والمنتجات التي تنتج من التمور لوجدنا أنها كثيرة لا تحصى فمنها على سبيل الإجمال: المعمول بأنواعه البر والعادي - البيتي فور بأنواعه البر والعادي - التمر المغطى بالشكولاته البيضاء أو العادية - التمر المطحون (ويستخدم كبديل للسكر، وفي صناعة الحلويات وكغذاء للأطفال) - آيسكريم بالتمر - عصير التمر - دبس التمر - حتى نواة التمر فيها فوائد جمة فمنها أخرجت إحدى الشركات المحلية قهوة نواة التمر، ولاعجب أن تتعدد المنتجات التي تكون التمرة فيها مكوناً رئيساً إذا علمت أن أنواع التمر تربو على (450) نوعاً. أنواع التمر (المكنوزة) أنواع التمر منها الضميد وله تسميات أخرى وهي الكنوز أو المضغوط ويشتهر بتسميته الأولى ويأتي على ثلاثة أحجام مشتهرة في السوق منها 1 كيلو و2 كيلو و4 كيلو ويأتي حجمه على نوعين فيكون تارة عريضاً وأخرى يكون طويلاً وطلبه من الزبائن أقوى من غيره. وهناك نوع آخر من التمور وهو المشفوط الفاكيوم (منزوع الهواء) وهذا النوع عليه طلب متزايد لكن ليس بدرجة أعلى من الضميد بحكم أنه نوعية جديدة حيث لم تعرف طريقته إلا قبل سبع سنوات تقريباً. وهناك نوع آخر وهو المبرد ويسمى كذلك الرطب وتكون الحبة لينة نوعاً ما ويحفظ في الثلاجات في درجة حرارة 15 إلى 20 ويكون حفظه على مدار السنة. أيضاً السكري الرطب أو المناصيف وهذه لا تتحمل التخزين بل بيعها بشكل يومي.