أكَّد حسيني تاش مساعد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (ان الرد الإيراني على رزمة مقترحات مجموعة الدول الكبرى قد وفر فرصاً جديدة لتسوية القضية النووية). وقال حسيني (ان إيران تعاملت مع أزمه المقترحات بايجابية). من جانبه أكد حميد اصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية (ان رد ايران على رزمة المقترحات النووية لمجموعه بلدان (5+1) يحمل اشارات ايجابية وواضحة للغايه). وقال اصفي (لو أن البلدان الأوروبية التي عرضت المقترحات تولي اهتمامها بدقه لكافة الاشارات الايجابية والواضحة التي يتضمنها رد ايران على هذه الرزمة فإن الملف النووي الإيراني سيحل ببساطة عن طريق المفاوضات وبمنأي عن التوتر). واضاف (ان رد ايران على رزمة المقترحات يعتبر شاملاً وكاملاً للغاية ويضم وجهات نظر ومواقف وأسئلة ايران على كيفية مواصلة العمل والمباحثات مع الأطراف المتقدمة بالمقترحات) وشدد اصفي (انه بالرغم من وجود بعض الآراء الضيقة الأفق من قبل بعض الأوساط في الخارج لكن الرد الذي قدمته ايران على رزمة المقترحات المذكورة يمثل حسن نوايانا). ودعا آصفي الجانب الأوروبي والمتقدمين لهذه الرزمة إلى دراسة رد ايران بدقة والمنتظر ان يعودوا إلى طاولة المفاوضات مع ايران بسرعة) من جانبه أعلن كاظم جلالي نائب رئيس البرلمان الايراني: ان طهران ردت على رزمة المقترحات الأوروبية في الوقت المحدد وإننا نرفض التعليق وهناك مبررات قانونية للرفض) وقال: اذا كانت الدول الأوروبية تريد تسوية الامور فعليها الاستجابة للدعوة الايرانية بالمباحثات وإلا فإن الأمور ستسير نحو التعقيد). من جانبه اكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان: إذا كانت الدول الأوروبية تريد التعاطي بمنطقية مع الرد الايراني فعليها ترك الامريكيين والعمل باستقلالية في المباحثات مع طهران) وقال: ان طهران قد وفت بتعهداتها وقدمت ردها في نفس الموعد الذي اعلنه الرئيس نجاد قبل شهرين).من جانبه أكد حشمت الله فلاحت بيشة: (ان طهران ترفض التعليق وتعتقد ان الشرط الذي وضعته الدول الغربية يكشف عن نوايا مبيتة لتخريب المباحثات) وشدد قائلاً: إذا كانوا يريدون المباحثات فليأتوا إلى الطاولة من دون شروط سابقة لأن طهران لا يمكنها ان تقبل بالتعليق). في سياق مختلف بدأ الجيش الإيراني الصفحة الرابعة من مناورات (ضربة ذي الفقار) في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرق) وذلك في منطقه تخت اركان قرب بجنورد مركز هذه المحافظة). وقال العميد انوش بور قاسمي قائد مقر عمليات مناورات ذي الفقار (ان هذه المناورات ستستغرق يوما والهدف منها هو زياده القدرات الدفاعية للقوات البرية التابعة للجيش الايراني ودورها الرادع في التصدي للاعتداءات المحتملة للاعداء. وكذلك الاستفادة من الاسلحة الجديدة التي انتجتها مؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي للقوة البرية التابعة لجيش ايران) وقال قاسمي (ان هذه المناورات ستتضمن قيام القوات البرية التابعة لفرقة (30) بعمليات هجومية يومية في اطار عمليات قتالية منتظمة وكلاسيكية وكذلك عمليات غير منتظمة وفدائية). واضاف (تشارك فرقة جرجان في هذه المناورات إلى جانب لواء بجنورد الأول للمشاة ووحدات المغاوير للتدخل السريع والقوات الخاصة وستنفذ اساليب قتالية حديثة في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي والقصف المدفعي في المناطق الصحراوية والعمليات الهندسية والدفاع في مواجهة الأسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية).