ما من شك في أن الناس في حائل لمسوا ما حدث في المنطقة من تطوير ومشروعات، ولكن لدينا ملاحظة نرجو من المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء النظر فيها وسرعة حلها، وهي شدة الانزعاج من مياه الصرف الصحي التي تتسرب في كثير من شوارع المدينة. إن هذه في رأيي أهم مشكلة وأكبر معضلة تواجه مدينة حائل الجميلة، إن وجود مياه الصرف الصحي في الشوارع مأساة ومشكلة لا يوجد على الإطلاق مثلها لأسباب كثيرة دينية وصحية وبيئية وسياسية واجتماعية واقتصادية. وأنا أعلم أن المسؤول يدرك كل ذلك، وأعلم أن إدارة منطقة حائل الحكيمة أولت هذا الموضوع اهتماماً، ولكن نناشد بإعطاء هذه المسألة أولوية، ونأمل العمل على البدء في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي لكل المدينة بسرعة فائقة؛ لأننا في حائل نعاني معاناة شديدة من تسرُّب مياه البيارات - أعزَّكم الله - في الشوارع، ولا يمكن بأي طريقة الحد من ذلك إلا بأنابيب الصرف الصحي. إننا نعتقد أن وزارة المياه قادرة على إطلاق مشروع أنابيب الإنقاذ التي سوف تريحنا من أشياء سلبية لا حصر لها، ومهما تطورت المدينة وتم تجميلها وتشجيرها وإنارتها كل هذا لا يمكن أن يكون ذا قيمة ما دامت المياه القذرة النجسة المنتنة تسير في الشوارع على الإسفلت والروائح الكريهة جداً تنبعث منها. فمثلاً إذا مشيت في شارع مليء بالزهور الربيعية الجميلة التي تتوقع أن تشم رائحة عبيرها، ولكن تجد أن رائحة هذا الشارع المزهر تفوح بنتانة مياه الصرف الصحي سواء التي تسيل في الشارع أو التي تشفط بواسطة إحدى سيارات الشفط، والله لا نستطيع أداء صلاة الجمعة سيراً على الأقدام بسبب هذه النجاسة؛ لأنه حتماً سوف ترشف ثيابك إذا مشيت في الشارع، ثم إن المرور والسير تأذّى من كثرة إغلاق الشوارع لحفر البيارات، في السابق كان حفر البيارات يتم للبيوت الجديدة الآن أصبح أصحاب البيوت القديمة يحفرون بيارات جديدة لأنهم تعبوا وأعيتهم كثرة الشفط من القديمة. إن مشكلات وسلبيات هذا الموضوع كثيرة ولا حصر لها، ويجب أن يكون لها الأولوية القصوى، ونأمل متابعة هذا المشروع متابعة شخصية من قبل المسؤولين، وإذا حدث هذا فنحن على ثقة أن المشكلة سوف تنتهي عاجلاً.