لو أردنا ان نجري احصائية عامة عن اهمية الخدمات التي يحتاجها المواطن في الاحساء فانه سوف يختار مباشرة ودون تردد الحاجة الى خدمات الصرف الصحي وكذلك استبدال المياه المحلاة بالمياه المستخدمة حاليا خاصة في قرى الاحساء!! تحقيقات صحفية في جرائدنا المحلية خاصة (اليوم) تنقل صور لمعاناة المواطن في الاحساء فالاحياء سواء كانت في المدن او القرى بحاجة الى خدمات الصرف الصحي وطفح البيارات ازكم انوف الناس حتى ان بعضهم اكتسب مناعة من هذه الروائح الكريهة!! فلا تستطيع ان تدخل البيت او تزور جارك الا بالمركبة وتقف بجوار عتبات المنزل!! ولا تستطيع ان تذهب الى المسجد الا وتضطر للوضوء مرة اخرى فلربما ابتلت ملابسك بماء نجس من جراء مرور المركبات الاخرى: والسؤال الذي لابد ان نوجهه للجهة المسئولة: الى متى تظل الاحساء تعاني من نقص الخدمات خاصة (خدمات الصرف الصحي)؟! نأمل ان تكون الاجابة فعلية وتنفيذية لا قولية!! فالمواطن في الاحساء سئم من ردود المسئولين!! فشكوى المواطن تضيع في الادراج والرد معروف سلفا سواء كان شفهيا او كتابيا:(متى ما وصلت الاعتمادات المالية نفذنا!! او مدرج في الميزانية القادمة!! او حسب الاولوية!!) ان المواطن في الاحساء يتأمل خيرا في حكومتنا الرشيدة ونذكر المسئولين وباستمرار ان في الاحساء احياء سكنية فارهة في مدنها وقراها مضي عليها اكثر 25 عاما ومازالت تدرج في قائمة الانتظار!! واهلها يتساءلون هل هم مدرجون ضمن الخدمات؟ او مدرجون في الهامش!! وانقل لكم موقفا ذكره لي احد الاصدقاء يقول: زاره صديق في منزله وفاجأه بسؤال: هل كل سكان الحي متفقون على غسل منازلهم في وقت واحد؟ فقال: هذا السؤال نزل علي كالصاعقة!! فكانت اجابة صديقنا عفوية: لا يوجد عندنا (صرف صحي)!! فقال الصديق الزائر: انت في بلاد الخير ولا يوجد عندكم صرف صحي!! واضاف: اين حماة البيئة عنكم!! لو يعلمون عن حالكم لا قاموا يوما عالميا تضامنا معكم لحل معضلتكم!! وسأل الصديق الزائر: وما وضع مياه الشرب عندكم؟ فاجاب اخونا المضيف: نشتري المياه المحلاة.. فقال الصديق الزائر: حالتكم صعبة ويرثى لها!! وقال الصديق المضيف: هذه حالنا في الاحساء فالوضع كما رايت وشاهدت بعينك فالشوارع من طفح البيارات ازالت طبقة الاسفلت!! والسير بالمركبة يشكل خطرا لكثرة الحفر فيها فلذلك لجأ البعض من سكان هذه الاحياء ردم طبقة الاسفلت التالفة بالطين حتى يتمكنوا من ركوب المركبة.. وهكذا في بقية الاحياء.. ومع ذلك فالامر يزداد سوءا يوما بعد يوم حتى سيارات شفط البيارات غير قاردة على حل هذه المشكلة!! فالاحياء اصبحت مستنقعات والبعوض والحشرات والذباب تستقبلك باصواتها وزغاريدها فرحة لانها سوف تتغذى على اجساد طرية وجديدة غير تلك التي مصت دمها رغم المحاولات التي تقوم بها البلديات برش المبيدات الحشرية. ان الاحساء بحاجة ماسة وضرورية لشبكة صرف صحي نظرا للوضع البيئي المأساوي الخطير!! اقول هذا ليس مجاملة او تهويل للموضوع!! فنأمل من المسئولين في وزارة المياه القيام بجولات ميدانية والوقوف على الطبيعة على هذه الاحياء التي يأمل اهل الاحساء ان يأتي هذا العام وقد تحقق لهم شىء من هذا الحلم الذي ليس بصعب المنال فحكومتنا الرشيدة ايدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (حفظهم الله جميعا) فتحوا نافذة للقضاء على الفقر في المملكة فهم قادرون باذن الله على حل مشكلة نقص المياه في الاحساء وقادرون ايضا بحول الله على حل مشكلة (الصرف الصحي) في الاحساء. وغيرها من مدن وقرى المملكة.