طالب أهالي حي قويزة المسؤولين بالوقوف على الوضع الذي يعيشه أهالي الحي بسبب المياه التي تحاصرهم، مؤكدين أن الآسنة تسببت في إغلاق الكثير من الشوارع والممرات وتعطيل لحركة السير، مطالبين بإيجاد الحلول السريعة لهذه المياه وكذلك النظافة. وقال كل من عالي السلمي وحمدان المطيري إن هذه المياه تسببت لنا بمشاكل وأضرار بمنازلنا، وكذلك تجمعات للحشرات الناقلة للأمراض، موضحين أنهم تقدموا بعدة شكاوى لشركة المياه الوطنية، ولكن من دون جدوى، ففي حالة إغلاق العين تختفي هذه المياه، وفي حالة التشغيل ترجع مما يدل على وجود تسريب في التمديدات، وقال كل من خليفة المرعشي وعائض الحارثي إن الحي في وضع مؤسف للغاية؛ فالمياه المتجمعة أرهقت الكثير من الناس سواء من أهالي الحي أو المارين عبر الحي؛ فمن يعبر الحي يجد نفسه في مستنقع للمياه المتجمعة من العين والصرف الصحي؛ فنحن نعاني من هذه المشكلة لنا أكثر من 5 شهور، مطالبين المسؤولين بالوقوف على وضع الحي، حيث إنهم تعبوا من كثرة المطالبة والشكاوي على جهات الاختصاص. أوبئة وأمراض وقال خالد المهدي وعويضة المطيري: إننا أصبحنا في مستنقع من المياه التي تسببت لنا بالكثير من الأوبئة، مما جعلنا في وضع مخجل؛ الحي يعاني كثيرًا رغم مطالباتنا ولكن لا حياة لمن تنادي، فيجب على الأمانة سرعة معالجة المشكلة ووضع الحلول العاجلة، فهناك خلل في تأدية العمل الواجب عليهم، مضيفين: وكذلك يجب على بعض السكان الاهتمام وعدم التهاون في مياه المجاري، فيجب على كل شخص أن يقوم بشفط المجاري الخاصة به، فالحي لا يحتمل مآسى، مطالبين بإيجاد الحلول السريعة قبل أن تحل مشكلة لا يحمد عقباها، وقال خالد الحضرمي وعبد الرحمن المطيري إن عمليات الرش والنظافة معدومة في الحي تماما، وأن المستنقعات تسببت في تكوين الكثير من الحشرات الضارة، ووجود الحفر التي غمرتها المياه قد يسبب التلف للكثير من السيارات، مطالبين بإيجاد الحلول من الأمانة والشركة الوطنية للمياه وسرعة معالجة المشكلة. شبكة صرف «جديدة» من جانبه أوضح المهندس عبدالله العساف مدير وحدة أعمال جدة أن هناك شبكة صرف صحي جديدة وغير كاملة في حي قويزة، وهناك تعدٍ على هذه الخطوط وعلى شبكة تصريف الأمطار والمياه الجوفية من قبل بعض المواطنين، وهذا يعتبر تعديًا على أملاك الدولة، حيث يقومون بشبك البيارة على الأنبوب مما يسبب طفحا وتكوينا لهذه البحيرات والمستنقعات، وذكر العساف أن هناك لجانا مكونة من الشرطة وإمارة محافظة جدة وشركة المياه الوطنية بتوجيهات من سمو محافظ جدة، حيث تقوم هذه اللجان بالمراقبة ومن يتضح اعتداؤه على هذه الخطوط سوف يتخذ بحقه الاجراء اللازم، مشير إلى أنه تم تسجيل عدد من حالات الاعتداء وسوف يطبق بحقهم الإجراء اللازم وتطبق العقوبة عليه، موكدا أن هذه المشكلة سوف تنتهي بالقريب العاجل. خزانات التحليل على الصعيد ذاته قال أحمد الغامدي مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة: إن أصل المشكلة يكمن في عدم وجود شبكة صرف صحي تعمل في هذا الموقع والكثير من المواقع المتضررة الأخرى، مما يضطر الساكنين إلى استخدام خزانات تحليل ذات مسامية عالية لتصريف مياه الصرف الصحي إلى التربة، ولكن بمرور السنين تصبح التربة مشبعة بالمياه ولا تتقبل أي زيادة، كذلك زاد من حجم المشكلة وجود تسريبات من شبكة المياه العذبة، التي تغذي المدينة كونها قديمة ومتهالكة ويقدر نسبة الفاقد فيها بأكثر 35%. وجاء بعد ذلك العامل الذي كان له الدور الأكبر في ظهور الطفوحات بشكل لافت في العديد من الأحياء في الآونة الأخيرة، وهو زيادة كميات المياه العذبة التي تضخ إلى المدينة في ظل التوسعة في محطة التحلية الشعيبة 3 والذي أدى بدوره إلى زيادة في استهلاك كميات المياه العذبة، الذي نتجت عنه زيادة في كميات الصرف الصحي المستهلكة. وقال الغامدي إن الأمانة تقوم بعملية التنسيق الفعال مع الشركة الوطنية للمياه في جميع المواقع للحد من هذه التسربات والحفاظ على تربة وشوارع جدة من التلف.