هذه المجاراة لها قصة؛ حيث كان الشاعر عايض بداي المطيري في أحد المجالس الشعبية، وكان به عدد كبير من كبار السن، وعند نهوض أحدهم للقيام لم يستطع ذلك نظراً لتقدم سنه، وقد أثار ذلك قريحة الشاعر؛ فقال هذين البيتين، موضحاً بهما ضعف الإنسان عند تقدمه في العمر ومروره بحالة الكبر. يقول: مطرح الظفران قام وخمشنا ثنى غواربنا ولابه مراوه الطرف كنه نابت في شوشنا وشيب حجاج العين وشيب عيناه هذان البيتان تناقلهما الرواة حتى سمعهما الشاعر المعروف علي بن زياد النصافي فقام بمجاراتهما بالأبيات الآتية: يا عايض اللي تذكره من نشنا اثره قريب ما احسبنا قربناه لو المدى بيض الشوش ما بتلشنا نبلش من اللي يهري الجسم واعضاه لونها بالهوش قمنا وهشنا يروح عنا روحة مقيط ورشاه ولو انها بكثر الحجج ما بلشنا كل يجي للشرع ويعد دعواه انشهد انا في غرازه هلشنا مهلاش جمس في غراز تمثناه وقام بمجاراة هذه الأبيات الشاعر المعروف عمار بن هلال القت المطيري حيث يقول: ذيب النشاما حافنا والتبشنا بتنا على دربه وجانا وجيناه كنا نعمشه ثم قام وعمشنا واحتدنا حد الجمال المثناه ولين غواربنا وحرق شوشنا وارها على حقه وحنا جحدناه وفتش مخابينا وفتش بقشنا وبيّن خفايانا وبانت خفاياه اول تختلنا وعقب اهتوشنا وتالي فرسنا فرسة الذيب للشاه وبعد خرشنا بالسهوم انخرشنا كل سلب شوفه وفرق ثناياه وراحت مسارينا وراحت غبشنا سراب قيض غطه الليل واخفاه بعد كفخنا بالهوى لين تشنا اليوم كل صب سمنه على ماه نشرب ما نروى ويتزايد عطشنا وناكل ما نشبع مثل من داه برداه يا مطرح الشجعان لا تبتلشنا هذاك تطرق به والاخر تملاه ما عاد باق الا سمايل هطشنا والكل منا راس مقداه يقداه ولابد من يوم نطوي فرشنا قدامنا ناس فرشهم مطواه وتبقى عمايرنا وتبقى ورشنا ونلقى حصايد بذرنا اللي بذرناه ونهار ندخل ويتوخر نعشنا يالله في زين التوافيق يالله والى اللقاء مع موضوع آخر.