غير أن المستشفيات الخاصة مصدر استغلال للمواطن والمقيم على حد سواء.. وغير أن الأمور الطبية تدار داخلها بطريقة تجارية بحتة.. فإن هناك معاملة غير إنسانية يشهدها المريض من قبل الإدارة المسؤولة عن المستشفى.. فالدفع وضمان الفلوس هي في مقدمة الاهتمامات حتى لو كان المريض بحاجة لإسعاف عاجل قد ينقذه من الموت.. فإذا لم يدفع فمصيره في المجهول وليذهب لمستشفى حكومي.. رغم أن الوقت ليس في صالح المريض ودقائق من الوقت قد تزيد معاناته وتحرمه من الحياة. إن مسألة رفض المستشفيات الأهلية للحالات الطارئة والعاجلة أمر لا بد من الوقوف معه بحزم وشدة فحياة الإنسان غالية جداً ولا بد من الاهتمام بها، ونتمنى أن تتدخل وزارة الصحة وتطلب من المستشفيات الخاصة استقبال الحالات العاجلة على أن تسدد الوزارة الفاتورة.. وعلى أن ينقل المريض إلى مستشفى حكومي بعد استقرار حالته الصحية وزوال الخطر على أن يكون أيضاً مندوبا لوزارة الصحة في تلك المستشفيات إن أمكن وذلك لتقييم الحالات الطارئة ومتابعتها. نعرف أن الأعباء والمسؤولية كبيرة على وزارة الصحة ولكن صحة المواطن والمقيم هي الأهم من أي أمر آخر حتى لو لم ترض المستشفيات الأهلية.