استشهد المواطن الفلسطيني أحمد أبو غرارة (44 عاماً) في غارة جوية إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، كما أصيب فلسطيني بنيران جيش الاحتلال أمس السبت، في القرية البدوية في شمال قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني أمس السبت إن أبو غرارة استشهد متأثراً بجروح أصيب بها الخميس في غارة إسرائيلية نفّذتها الطائرات الإسرائيلية على منزله في بلدة بيت لاهيا. وكان أبو غرارة أصيب الخميس بشظايا القصف الذي استهدف منزله ونُقل إلى مستشفى الشفاء في غزة في حالة حرجة، قبل ان يعلن عن وفاته مساء الجمعة. من جهة ثانية أكد المصدر الطبي أن مواطناً فلسطينياً أصيب بجروح متوسطة برصاص القوات الإسرائيلية في القرية البدوية في شمال بلدة بيت لاهيا. وصباح أمس السبت تعرّض مستشفى (بلسم) العسكري في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة أن المستشفى تعرّض للقصف من قذائف المدفعية التى يطلقها الجيش الإسرائيلي على مناطق شمال القطاع. وأوضح مسؤول في المستشفى ان الجانب الغربى من المستشفى تعرّض لقذائف المدفعية الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار مادية وتحطيم زجاج المبنى. وقال الدكتور اياد سويلم الطبيب المناوب في المستشفى ان شخصاً واحداً أصيب في القسم وتمت معالجته، وأوضح ان القصف أثار القلق بين المرضى، وطالب الدكتور سويلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية والإنسانية بالتدخل لوضع حد لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، واستهداف المشافي وسيارات الإسعاف والدفاع المدني، وقصف المدنيين. من ناحية أخرى توغّل عدد من الدبابات الإسرائيلية والجرافات العسكرية في منطقة فلسطين الصناعية المجاورة لمعبر بيت حانون، والتي تم إخلاؤها خلال الانسحاب السابق من غزة. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن الآليات الإسرائيلية شرعت صباح السبت في هدم بعض المباني الكائنة في تلك المنطقة، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه منازل المواطنين المحاذية لها دون وقوع إصابات. يشار إلى أن المنطقة الصناعية التي تضم العشرات من المصانع الفلسطينية كان الجيش الإسرائيلي قد انسحب منها في سبتمبر من العام الماضي، وعاد إليها في الاجتياح الأخير لشمال القطاع. وكان الطيران الإسرائيلي قد نفّذ ليل الجمعة - السبت غارتين في قطاع غزة، واستهدفت الغارة الأولى منزلا يحوي، حسب مزاعم جيش الاحتلال، أسلحة وذخائر في غزة، بينما استهدفت الغارة الثانية تدمير انفاق قرب رفح في جنوب قطاع غزة. وانسحب الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة من الشجاعية (شمال شرق غزة) ومن جباليا (شمال) بعد عملية توغل كبيرة استمرت يومين وتسببت في استشهاد 30 فلسطينياً بينهم رضيعة وشقيقتها البالغة من العمر ثلاثة أعوام، فضلاً عن سيدة مسنة عمرها 75 عاما. ومن جانب آخر أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامى باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ان ملف الجندى الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ما زال بأيدى الفصائل الفلسطينية الثلاثة التي نفذت عملية (الوهم المتبدد) يوم 25 يونيو الماضى و هو ليس بيد أي سياسي فلسطيني. وقال أبو عبيدة لوكالة (معا) الفلسطينية أن ما يقوله الرئيس محمود عباس بقرب الإفراج عن الجندى الإسرائيلي هو من باب التكهُّن، ولا توجد معلومات جديدة يمكن إعطاؤها للعدو .. وأوضح الناطق أن هناك تدخلات ووساطات كثيرة، واننا متأكدون أنّ الاحتلال لا يريد معالجة هذا الملف إلى حين تنفيذ مخططاته العدوانية، وهذا ما دفعنا منذ البداية إلى إغلاق الملف الذى ما زال مغلقا لدى فصائل المقاومة. وكانت مصادر صحفية نقلت عن الرئيس محمود عباس قوله إن موعد إطلاق سراح جلعاد شليط بات قريباً.