كشف محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن مشاريع الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني التي يتكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لإنشائها في محافظة الطائف اليوم الأحد، حيث ذكر الدكتور الغفيص أن هذه المشاريع تشمل كلية تقنية وكلية للفندقة والسياحة ومعهدين للتدريب المهني ومعهد عال تقني للبنات بالطائف، ومعهد للتدريب المهني بميسان جنوبالطائف، مشيراً إلى أن التكلفة الإجمالية لإنشائها وتجهيزها تقدَّر ب277 مليون ريال. وأشار الغفيص إلى أن هذه المشاريع ستوفر بيئة تدريبية نموذجية لتأهيل أبناء الوطن تقنياً ومهنياً في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، حيث تقدّر الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات التدريبية بأكثر من (8000) متدرب سيتم تأهيلهم في التخصصات التقنية التي يحتاجها سوق العمل. وقال الغفيص إن افتتاح هذه المشاريع في المدن والمحافظات يترجم عناية حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين بتوسيع قاعدة التدريب في هذا الوطن ومن ذلك تخصيص جزء من فائض الميزانية لمشروعات خدمية وتنموية تضمنت دعم التدريب التقني والمهني وزيادة الطاقة الاستيعابية وتطويره وفقاً لحاجة سوق العمل، مشيراً إلى أن ما تعمل المؤسسة على تنفيذه في الوقت الراهن من تطوير وتوسيع المنشآت التدريبية يأتي مسايراً لتطوير البرامج التدريبية مما سيؤدي إلى نقلة نوعية وكمية ذات جودة في مخرجات التدريب تكون ملبية لحاجة سوق العمل بالمملكة. يذكر أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تعمل على تحقيق أهدافها من خلال التوسع في البرامج النوعية والإنمائية في مجالات التدريب حسب الإمكانيات المتاحة، وبالتالي فهي تنفذ العديد من البرامج التدريبية اللازمة لتفعيل عمليات تدريب وتنمية القوى العاملة، والتركيز على الجانب العملي التطبيقي وفق مستويين من التدريب هما، التدريب المهني والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل قوى عاملة وطنية تكون رديفاً للكوادر الوطنية ذات التأهيل العلمي والعملي وذلك لسد حاجة القطاعين الحكومي والخاص، ويتيح هذا النوع من التدريب الفرصة للملتحقين به في اكتساب المهارات اللازمة في إحدى المهن التي تتلاءم مع قدراتهم وميولهم. ويوجد حالياً في المملكة (34) معهداً للتدريب المهني يقدم بعضها برامج تدريبية في الفترتين الصباحية والمسائية والتدريب التقني الذي يهدف إلى إعداد الكوادر التقنية الوطنية بمستوى تقني، ويشمل برنامج الدبلوم في الكليات التقنية عدداً من التخصصات وهي التقنية الكهربائية، التقنية الميكانيكية، التقنية الكيميائية، التقنية الإدارية، تقنية الحاسب، التقنية الإلكترونية، تقنية الفندقة والسياحة، تقنية الاتصالات، تقنية صحة البيئة، التقنية الزراعية. ويبلغ عدد الكليات التقنية بالمملكة (28) كلية تقنية موزعة على جميع مناطق المملكة وتقوم المؤسسة من خلال الإدارة العامة للتدريب الأهلي بالإشراف على منشآت التدريب الأهلية، وتقديم خدماتها للمستثمرين والمتدربين، وتحرص على توجيه التدريب بما يحقق مواءمة مخرجات تلك المنشآت مع احتياجات سوق العمل من خلال الترخيص للمنشآت التدريبية وتقويم العملية التدريبية ومخرجاتها، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة والإجراءات والأدوات لإيجاد بيئة إيجابية لنجاح العملية التدريبية. وتنتشر وحدات التدريب الأهلي في مناطق المملكة وفق ما يلي: معاهد التدريب الفني: وتقدم برامج الدبلوم الموجهة لمدة سنة أو سنتين بشكل أساسي لخريجي الثانوية العامة مع بعض البرامج لخريجي الكفاءة. وتشمل تخصصات الحاسب الآلي والإدارة والتخصصات التقنية المختلفة. المعاهد الثانوية الفنية: وتشمل معاهد (تجارية - صناعية - مراقبين) وتقدم نفس البرامج التي تقدمها المعاهد الفنية الحكومية. مراكز التدريب التأهيلي: وتقدم الدورات التدريبية التأهيلية الموجهة لمختلف الفئات للتأهيل في مجالات الحاسب والسكرتارية والتخصصات التقنية التي يتطلبها سوق العمل. مراكز التدريب التطويري: وتقدم الدورات التدريبية التطويرية الموجهة للعاملين في سوق العمل لتطوير المهارات والقدرات، وتشمل التخصصات في الإدارة والمحاسبة والقانون والإعلام، والتخصصات التقنية بالإضافة للحاسب وتطوير الذات. كما شجعت المؤسسة القطاع الخاص في الاستثمار في المجالات التدريبية المهنية التي يحتاجها المجتمع تبعاً لمتطلبات السوق ودعم هذه الأنشطة بكل ما يحقق نجاحها.. وأدى ذلك إلى توجه القطاع الخاص للاستثمار في مجال التدريب مما كان له أثره المباشر في زيادة أعداد مراكز التدريب في هذا القطاع تحت إشراف المؤسسة إلى أكثر من (348) مركزاً أهلياً. من جهته أعرب رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني عميد الكلية التقنية بمحافظة الطائف الدكتور علي بن سعد العصيمي عن عظيم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين نيابة عن منسوبي وحدات التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الطائف على الدعم اللا محدود الذي حظي به قطاع التعليم الفني في محافظة الطائف كبقية مدن ومحافظات المملكة من خلال هذه المشاريع التنموية التي ستسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمتدربين في وحدات التعليم الفني وتغذية سوق العمل بما يحتاجه من تخصصات وكوادر فنية وطنية.