في يوم الخميس 11 من جمادى الآخرة 1427ه انتقلت إلى جوار ربها مربية الجيل فوزية المحمد العثمان القاضي عن سبعة وأربعين عاماً قضتها في عبادة ربها وفي التعلُّم والتعليم، وكانت مثالاً بين زميلاتها فيهما وعلى جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة، ومن بيت علم وشرف ودين. وهي حرم الأستاذ حمد العبد العزيز المصيريعي وأم أولاده رحمها الله برحمته الواسعة، وقد كان لمصابها الوقع المؤلم في نفوس ذويها وعارفي فضلها لما كانت تتحلَّى به من خصال قلَّ أن تجتمع في غيرها ومن الجود والإحسان إلى الخلق وتفقد أحوال اليتامى والمحاويج، ولهذا كان فقدها خسارة لا تعوّض وثلمة لا تسد. إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك ودركاً من كل فائت، وإنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب.