أعلنت الحكومة الإندونيسية أمس الخميس أن 528 شخصاً على الأقل قتلوا في إندونيسيا في المد البحري الذي نجم الاثنين عن زلزال تحت البحر. واوضحت الوكالة الوطنية للتنسيق في الكوارث ان 400 شخص على الأقل جرحوا وما زال 275 شخصا آخرين مفقودين، إلى جانب خمسين ألف منكوب على الساحل الجنوبي الغربي لجأوا. ونجم تسونامي عن زلزال قوي وقع بعد ظهر الاثنين في المحيط الهندي جنوب جاوا، تحت البحر بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريتشر المفتوح، حسبما ذكر المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي. إلى ذلك بدأ عمال الإغاثة أمس الخميس في تمشيط الساحل الجنوبي لجزيرة جاوة الإندونيسية بحثاً عن جثث الضحايا التي جرفتها المياه نحو الشاطئ أو التي دفنت تحت الأنقاض حيث تحولت جهود مكافحة آثار أمواج المد البحري العاتية (تسونامي) التي أحدثها الزلزال من عمليات إنقاذ إلى انتشال الجثث. وقال مسئولو إدارة الكوارث: إن عمليات البحث عن ضحايا ومفقودين استمرت بالقوارب والمروحيات في غرب ووسط جاوة مع تضاؤل الآمال في العثور على أحياء. وظلت حصيلة قتلى تسونامي التي بلغ ارتفاعها أربعة أمتار والتي حدثت بسبب الزلزال الذي وقع يوم الاثنين الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر في منطقة المحيط الهندي عند 528 قتيل منذ أمس الأول بالرغم من أن 275 لا يزالون في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم وفقا لما ذكره مركز الكوارث الوطنية. وتلقى أكثر من 400 شخص العلاج من الإصابات التي لحقت بهم عندما اندفعت أمواج تسونامي بقوة لمسافة 200 كيلومتر على الشريط الساحلي بعد ظهر الاثنين الماضي مع عدم وجود إنذار مسبق. وقال واسدي المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في سياموس أكثر المناطق تضررا التي تضم مدينة بانجانداران إن (المهمة الأساسية اليوم هي تمشيط المنطقة الساحلية في حال ظهر أي أحد ربما تكون قد جرفته المياه إلى الشاطئ) وأضاف (لا يزال هناك العديد من الأماكن التي لم تصل إليها فرق البحث بعد) مضيفاً أن هذه الفرق سيطلب منها جمع الجثث. وخشية تفشي الأمراض تزور فرق طبية محلية وأجنبية مراكز الإيواء لتقييم الظروف الصحية في المنطقة. وكانت هزة جديدة وقعت أمس الأول في جزيرة جاوة الإندونيسية. ووقعت الهزة الأخيرة التي سجلت 6.2 درجات على مقياس ريختر على بعد نحو 195 كيلومترا قبالة السواحل الجنوبية الغربية لجاكرتا بالقرب من مضيق سوندا. وبالرغم من أن شدة الزلزال يمكن أن تسبب تسونامي قال المسئولون إنه لم ترد تقارير بعد تفيد بوقوع أي خسائر بسبب الزلزال. من جانب آخر عبّر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ليل الأربعاء الخميس عن (حزنه) اثر الأمواج العاتية التي ضربت جزيرة جاوا الإندونيسية ووعد بتقديم مساعدة من الأممالمتحدة. وقال متحدث باسم انان في بيان ان الأمين العام للمنظمة الدولية حزين للخسائر البشرية والاضرار التي سببها التسونامي الجديد. كما عبّر انان عن تعاطفه مع الناجين من المد البحري الذين (صدمتهم) الزلازل التي تلت التسونامي. واضاف أن البيان أن عنان (يريد طمأنة الحكومة والشعب الإندونيسي بان الأممالمتحدة مستعدة لزيادة مساعدتها الإنسانية العاجلة ومرحلة إعادة الاعمار التي ستلي ذلك).