قتل 38 شخصاً على الأقل وجرح 40 آخرون، بعدما ضربت موجة مد عاتية"تسونامي"تشكلت من زلزال قوي بلغت قوته 7,2 درجات على مقياس ريختر الشاطئ الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا الإندونيسية أمس. ووقع مركز الزلزال الذي استمر دقيقة على مسافة تبعد 280 كيلومتراً جنوب غربي جاوا في المحيط الهادئ. وقدر خبراء عمق الزلزال بنحو 33 ألف كيلومتر. وشعر سكان العاصمة جاكرتا وغرب جزيرة جاوا بالزلزال. وقال علي أيمرون من مكتب الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية إن الزلزال أصاب مواطني جاكرتا في الطبقات العليا بالخوف والدوار. وأكد شهود عيان تضرر واجهات عدد من الفنادق على شاطئ بانغندران بسبب اصطدام مراكب جرفتها أمواج تجاوز ارتفاعها الثلاثة أمتار بها، وتدمير فنادق صغيرة أخرى، علماً أن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أعلن استمرار البحث عن مفقودين. وحذّر مركز لمراقبة تسونامي في المحيط الهادئ في هاواي بعض المناطق في إندونيسيا واستراليا من خطر تشكل أمواج"تسونامي". وتقع إندونيسيا في منطقة تعرف ب"حزام النار"التي تحفل بالنشاط الزلزالي والبركاني في المحيط الهادئ. وأدى زلزال بقوة 8,9 درجات على مقياس ريختر ضرب إندونيسيا عام 2004 وأعقبه موجات مد بحري تسونامي إلى مقتل أكثر من 168ألف شخص. وأيضاً، حذرت الهند من احتمال حدوث موجات مد في أرخبيل أندامان ونيكوبار الواقع قبالة الساحل الجنوب الشرقي للهند. وقال انتيكا ميشرا، مساعد مدير شرطة أرخبيل اندامان ونيكوبار:"وجهنا تحذيراً للموانئ والمنشآت الدفاعية من حدوث تسونامي وطلبنا من السكان الابتعاد عن السواحل". وكانت جزر أرخبيل نيكوبار واندامان تضررت بشدة من كارثة أمواج المد تسونامي في 26 كانون الأول ديسمبر 2004 حيث قتل آلفا شخص وفقد 5640 شخصاً آخر.