أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن الأغلبية العظمى من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل اغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية الحاكمة (حماس) بسبب الأزمة القائمة في غزة. وكشف الاستطلاع الذي نشرته صحيفة معاريف أن 82 في المئة من الإسرائيليين يفضلون قتل قادة حماس الذين تحملهم الدولة اليهودية مسؤولية خطف جندي إسرائيلي خلال غارة عبر الحدود انطلقت من قطاع غزة يوم 25 يونيو حزيران ومسؤولية الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل مؤخراً. وكشف الاستطلاع أن 52% من الأشخاص يقترحون قصف أهداف في قطاع غزة حتى لو تسبب ذلك بسقوط ضحايا و53% يؤيدون إعادة احتلال مناطق في قطاع غزة. ويوافق 20% فقط على الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في مقابل استرجاع الجندي المخطوف في 25 حزيران - يونيو. وأجري الاستطلاع يوم الأربعاء قبل يوم واحد من دخول القوات والدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة واستعادة السيطرة على مناطق انسحبت منها إسرائيل العام الماضي بعد 38 عاماً من الاحتلال. ويهدف الهجوم الإسرائيلي الجاري إلى الضغط على الناشطين الفلسطينيين ليطلقوا سراح الجندي جلعاد شليط ووقف الهجمات الصاروخية. ولمحت إسرائيل إلى أنها قد تغتال قادة حماس ما لم يفرج عن شليط. وفي تحذير واضح دمرت طائرات هليكوبتر حربية إسرائيلية المكتب الخالي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قبل ساعات من فجر الأحد الماضي. وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 47 في المئة غير راضين عن أداء أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل وأن 43 في المئة يساندونه. وجاءت نسبة تأييد وزير الدفاع الجديد عمير بيريتس متدنية وقال 28 في المئة فقط أنه يقوم بواجبه على خير أداء بينما قال 64 في المئة أنه لا يفعل. وأجرى الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (معاريف)، معهد مستقل على عينة تمثيلية شملت 500 شخص مع هامش خطأ نسبته 4.5%. وكان إسرائيليان من أصل ثلاثة أعربوا في استطلاع للرأي نشر الجمعة الماضية عن تأييدهم لعملية عسكرية واسعة لوقف إطلاق الصواريخ. وأدت هذه العملية التي باشرها الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء حتى الآن إلى مقتل 23 فلسطينياً وجندي إسرائيلي.