أظهر استطلاع للرأي نشر امس أن الفلسطينيين الغاضبين من الهجوم العسكري الذي تشنه اسرائيل في غزة يؤيدون بشكل متزايد التزام حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترأس الحكومة الفلسطينية بتدمير الدولة اليهودية. وأظهر استطلاع للرأي اجراه"معهد الشرق الادنى الاستشاري"نير ايست كونسالتينغ أن 55 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون أن على"حماس"التمسك بتوعدها بسحق اسرائيل لترتفع نسبة المؤيدين عن 44 في المئة في اواخر حزيران يونيو و25 بالمئة في كانون الثاني يناير حين فازت حركة"حماس"في الانتخابات البرلمانية. كما أظهر الاستطلاع أن غالبية ضئيلة من الفلسطينيين تؤيد التسوية السلمية مع اسرائيل في انخفاض كبير عن استطلاعات سابقة. وكتب"معهد الشرق الادنى"ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة التي تزامنت في الاسابيع الثلاثة الماضية مع فتح جبهة ثانية للقتال في لبنان ربما كان لها أثر كبير في دعم الفلسطينيين لتسوية سلمية مع اسرائيل. ولدى طرح سؤال عن الحرب في لبنان أجابت غالبية ساحقة ممن استطلعت آراؤهم 97 في المئة بأنهم يؤيدون موقف حزب الله من اسرائيل. وبدأت اسرائيل هجوما في غزة في اواخر حزيران يونيو بعد أن خطف مسلحون بينهم نشطاء من حركة"حماس"جندياً في غارة من غزة. وشنت القوات الاسرائيلية هجوماً على لبنان حين أسر مقاتلو حزب الله جنديين في هجوم مماثل. ويضيف الاستطلاع الذي أجري في وقت سابق هذا الشهر أن 51 في المئة فحسب من الفلسطينيين يؤيدون اتفاق سلام مع اسرائيل لتنخفض النسبة عن 76 في المئة في اواخر حزيران يونيو حين بدأ هجوم غزة. وكانت حركة"حماس"قد تولت رئاسة الحكومة في آذار مارس مما دفع الغرب الى قطع المساعدات المباشرة للحكومة الجديدة بعد ان رفضت الحركة التخلي عن دعوتها في ميثاقها بسحق اسرائيل ونبذ العنف. وأظهر الاستطلاع أنه بالرغم من انخفاض التأييد لاتفاق سلام مع اسرائيل فان 78 في المئة من الفلسطينيين دعموا وقفا لاطلاق النار مع الدولة اليهودية بعد أن كانت نسبتهم 70 في المئة قبل خمسة أسابيع. وقال الاستطلاع ان 91 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون أنه يجب الا يتم الافراج عن الجندي الذي خطفه نشطاء من غزة من دون شروط. ورفضت اسرائيل مطالب"حماس"بمبادلة الاسرى. ويتخذ"معهد الشرق الادنى للاستشارات"من مدينة رام اللهبالضفة الغربية مقرا له. واجري الاستطلاع على عينة تمثيلية من 713 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة مع هامش خطأ يبلغ 3.6 في المئة.