كان من المفترض قبل بداية المونديال أن نحدد ماذا نريد!!؟ هل كنا نبحث عن تقديم المستوى والأداء الجيد فقط؟ أو نسعى لإحراز النتائج والتأهل للدور الثاني بغض النظر عن أي مستوى؟ في البداية كانوا مطالبين بالصعود للدور الثاني بل تم زفهم قبل انطلاق المونديال ولكن بعد نكسة أوكرانيا أصبحنا نبحث عن تقديم المستوى المشرف أمام إسبانيا وبعد مستوى متوسط نسبياً مقارنة بالمباراتين السابقتين أصبح الجميع يتغنى ويشيد بما قدموه أمام إسبانيا، من يتابع المنتخب واستعداده يتبادر له خلال مشاهدته للمباريات التجريبية بوجود أكثر من مدرب. وخلال المباريات الودية الأخيرة كان هناك ثبات على التشكيل الأساسي ولكن عند آخر مباراة تجريبية تغير كل شيء فخرج الدعيع والخثران من التشكيلة الأساسية بدون أي مبرر فني أو طبي بل الواضح إن التشكيل اعتمد على المجاملة والتدخلات من خارج الجهاز الفني. وللأسف منذ مونديال 2002 وحتى مونديال 2006م لم يتم تعديل أي شيء وخلال تلك الفترة سمعنا وقرأنا بعد نكسة 2002 بتغييرات جذرية قبل 2006 والوعد بمشاهدة المنتخب الحقيقي لتطور الكرة السعودية كما زعم ولكن بقي الحال على ماهو عليه وسيبقى حتى 2010 في حال تأهلنا. فعلينا من البداية كشف الأوراق والشفافية في الحوار ومحاسبة المقصرين سواء من اللاعبين والإداريين والجهاز الفني علانيةً والاستغناء عمن أثبتوا بأن وجودهم في المنتخب المتكرر لا فائدة منه فبقاؤهم في أنديتهم أصلح لهم وللمنتخب وألا يكون للصحافة دورها القوي في تغيير قناعات المدرب عند اختيار أسماء المنضمين للمنتخب كما حدث في هذا المونديال من دون ذكر أسمائهم. وعلينا الاهتمام بالقاعدة وتوفير أفضل المدربين المتخصصين والأكاديميين وليس بعض الأشخاص من يحسبون كمدربين وطنيين فالقاعدة تكون الغرسة الصحيحة لتكوين لاعب متمكن ومفيد مستقبلاً وعليه كذلك وجود معايير حقيقية عند اختيار اللاعب في تمثيل المنتخب فما نشاهدهم لاعبون احتياطيون في أنديتهم وبقدرة قادر صاروا أساسيين في صفوف المنتخب وهذا لم يحدث في أي منتخب إلا في منتخب بلادنا فمن لا يمثل ناديه لا مكان له في منتخب بلاده وأعود وأكرر لا بد من محاسبة المقصرين محاسبة علانية لإبراز الخطأ وعلاجه قبل استفحاله وترك المسكنات المؤقتة. ووفق الله الجميع عبدالعزيز محمد العمران -سدير - جلاجل