سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صمام الأمان في "الأخضر" ... يغضب ... ويتهم ... ويكشف عن أسرار عدة في مواجهة "الحياة". المنتشري : من ينتقد دفاع المنتخب السعودي لا يفهم كرة القدم ... وسأوقف شيفشينكو
اعتاد الجميع على أن يكون للمهاجمين ولاعبي الوسط النصيب الوافر في حصد الجوائز والألقاب الشخصية ولكن المدافع المتألق حمد المنتشري كسر هذه القاعدة وخطف لقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية لعام 2005، بعد أن رشحه الجميع لنيل هذه الجائزة الكبيرة إثر مجهوده المميز، ويعد المنتشري ركيزة أساسية سواء في صفوف منتخب السعودية أو فريقه الاتحاد. واللافت أن المنتشري لم يتدرج في الفئات السنية كباقي اللاعبين، وإنما جاء من ملاعب الحواري وسجل في فريق الاتحاد مباشرة ولعب اساسياً وسط دهشة الجميع، وذلك بفضل موهبته الفذة التي فرضته على الساحة... ولم يبق طويلاً حتى انضم الى صفوف"الأخضر"ليلعب مباراة ودية مع أفضل المنتخبات العالمية وهو المنتخب البرازيلي عام 2002 كظهير أيسر، وقدم يومها مستوى كبيراً واجه به نجوم"السامبا". وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى خط الدفاع السعودي، يكشف المنتشري النقاب عن العديد من النقاط في حوار أجرته معه"الحياة"في باد ناوهايم ... فإلى التفاصيل. الكثيرون يرون أن خط الدفاع في المنتخب السعودي هو من أضعف الخطوط ؟ - هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فخط الدفاع كباقي الخطوط في المنتخب كالحراسة والوسط والهجوم معرض للخطأ والصواب، والخطأ وارد في عالم كرة، القدم فلماذا لا تلقى باللائمة إلا على خط الدفاع في المنتخب، ووصلتنا انتقادات عدة في الأيام الماضية ومع كل مباراة نلعبها يتم التركيز على خط الدفاع، وهناك من يتصيد الأخطاء، ولكننا لا نبالي بمن يسيء لنا، ونحن نستفيد من النقد البناء الذي يفيدنا ويطور من ادائنا، أما عكس ذلك فلن نهتم بمن ينتقدنا من اجل التجريح او نحو ذلك، ونتمنى أن يكون النقد من أشخاص مختصين وليس أي أحد ينتقد ويتكلم عن الدفاع وهو لا يعلم شيئاً. ولكن في المباريات الودية الأخيرة التي لعبها المنتخب السعودي كانت الغالبية من الاهداف المسجلة في مرمى"الأخضر"من أخطاء دفاعية ؟ - قلت سلفاً ان الخطأ وارد في عالم كرة القدم وهذا شيء طبيعي، وندرك أن هناك أخطاء حدثت منا في خط الدفاع، وأيضاً هناك أخطاء من خطوط أخرى، ولكننا نستفيد من هذه الأخطاء ونسعى إلى تصحيحها في التدريبات مع المدرب البرازيلي باكيتا وبقية الجهاز الفني، وتعرفنا على أخطاء عدة كنا نرتكبها وحالياً لم تعد موجودة، ولكن يجب ألا يكون النقد بتلك القسوة، وكما أسلفت أننا نستفيد من النقد البناء فقط، أما عدا ذلك فلا نلقي له بالاً. هل انتم كمدافعين قادرون على إيقاف الهجوم الضارب الذي ستواجهونه في المونديال، أمثال الأوكراني شيفشينكو والاسباني راؤول وغيرهما؟ - ثقتنا في أنفسنا كبيرة، وبالنسبة لي واثق من قدرتي وسأحاول جاهداً أن احد من خطورة الهجوم القوي الذي سنواجهه سواء في منتخب تونس أو منتخب أوكرانيا أو منتخب اسبانيا، وأنا أدرك خطورة وقوة هذا الهجوم وشهرته العالمية، ولكني لن أستسلم وأقف مكتوف الأيدي وسأقاتل من اجل التصدي لهؤلاء النجوم وحماية عرين منتخبنا، وكما أسلفت أننا قادرون على ذلك. شيفشينكو وراؤول عجزا عن ايقافهما اعتى المدافعين، فماذا ستفعل انت؟ - لا أبالي بالأسماء ولا يهمني الشهرة العالمية التي يحظى بها شيفشينكو وراؤول او غيرهما من النجوم العالميين، ولكن ما يعنيني هو انني سأواجه رجلاً في الملعب وأنا كذلك لذا لن أتوانى في الحد من خطورتهما وإيقافهما، وكما أسلفت أنني واثق من قدراتي جيداً ومن ثم لا بد ألا نستسلم على الإطلاق، ويجب أن يكون لدى كل لاعب من لاعبينا ثقة كبيرة في نفسه حتى يمكننا ان نقدم المستوى الجيد الذي يليق بسمعة الكرة السعودية في هذا المحفل العالمي. هذه المشاركة الأولى لك في المونديال ولكنك تتكلم بلغة الواثق كثيراً، ألا ترى ان ذلك قد يؤثر على عطائك بشكل عكسي؟ - الثقة في النفس شيء جيد على ألا تصل إلى حد الغرور، ولا أعتقد أنني مغرور ولكنني واثق من نفسي ومن قدراتي، وأدرك أن هذه المشاركة الأولى لي في نهائيات كأس العالم ولكن الخبرة الدولية لا تنقصني، فلقد لعبت أمام البرازيل وكانت بداية ايامي مع المنتخب الاول وقدمت مستوى جيداً في تلك المباراة الودية، وشاركت في مباريات دولية عدة سواء مع المنتخب أو مع فريقي الاتحاد، واستفدت كثيراً من تلك المباريات من دون شك، وعندما يبدأ المونديال سيكون لكل حادث حديث. وماذا عن مباراتكم الأولى أمام المنتخب التونسي؟ - نحن مستعدون جيداً للقاء أشقائنا في المنتخب التونسي، وندرك قوة التوانسة، ومنتخبهم يضم الكثير من اللاعبين المميزين وهو منتخب قوي ومنظم ومرشح ايضاً لخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، وكما أسلفت فان المباراة ستكون صعبة علينا ولكننا عاقدون العزم على تحقيق نتيجة ايجابية والخروج من المباراة بالنقاط الثلاث لتكون خير دافع لنا في المباراتين اللتين ستليها أمام المنتخبين الأوكراني والاسباني، ودائماً ما تكون المباراة الأولى هي الأهم لأن الفوز فيها سيمنحنا ثقة كبيرة لمواصلة الانتصارات والتأهل إلى الدور الثاني. المنتخب التونسي أفضل من المنتخب السعودي بكثير وهذا ما يقال، فما هو ردك؟ - اعتقد أن هذا الكلام غير صحيح وقلت سلفاً إن المنتخب التونسي منتخب قوي، ويضم بين صفوفه لاعبين من الطراز العالي، ولكن هذا لا يعني أن منتخبنا ليس بالمنتخب القوي أبداً، فنحن نثق في إمكاناتنا ولا يهمنا من يقول إن المنتخب التونسي أفضل أو نحو ذلك، فالأهم هو من سيفوز في الملعب، والروح المعنوية لدى جميع زملائي اللاعبين مرتفعة وقادرون على تشريف الكرة السعودية في هذا المحفل العالمي، وعندما نلاقي المنتخب التونسي ستتغير مفاهيم كثيرة فيجب ألا نستعجل. بصراحة ما الشيء الذي يخيفك في المنتخب قبل المباراة الاولى أمام تونس؟ - لا يوجد ما يخيفني على الإطلاق وكل الأمور تسير بشكل ممتاز، والمعسكرات التحضيرية على ما يرام ولا ينقصنا أي شيء ومستعدون جيداً للقاء المنتخب التونسي بل إننا ننتظر المباراة بفارغ الصبر، وهذا لا يعني ان الفوز مضمون، ولكننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل الفوز والخروج منتصرين في هذه المباراة المهمة، ودائماً ما تكون المباريات الافتتاحية كما قلت - هي الأهم. كنت قريباً من المنتخب السعودي في مونديال 2002 والذي شهد نكسة كبرى للكرة السعودية وقتها، من وجهة نظرك ما الشيء الذي اختلف في المونديال الجاري عن المونديال الماضي؟ - أنا كنت قريباً من المنتخب وشاركت في بعض مباريات التصفيات ولكن الإصابة أبعدتني، وبصراحة لم أعش مع اللاعبين في نهائيات كأس العالم 2002 ولكن ما سمعته من زملائي اللاعبين أن هناك فوارق كبيرة بين المنتخب الماضي والمنتخب الحالي من ناحية الاستعداد والمباريات الودية إلى جانب الروح المعنوية لدى اللاعبين وظروف أخرى لا أود الخوض في تفاصيلها ولكن ما حدث في المونديال الماضي سيكون درساً لنا في هذا المونديال لمحو الصورة الذي ظهر عليها المنتخب في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية، ونحن قادرون على ذلك ولكن نحتاج الى وقفة الجميع. هل تعتقد أن المباريات الودية التي لعبها المنتخب السعودي تحضيراً للمونديال كافية ومناسبة؟ - المباريات الودية التي لعبناها كانت جيدة واستفدنا الكثير منها واهم شيء هو تصحيح الأخطاء التي نقع فيها على الفور لكي نتجنبها عندما ينطلق المونديال، وهناك لا مجال للخطأ على الإطلاق، والمباريات الودية التي لعبناها أمام البرتغال وبلجيكا وتوغو والتشيخ وتركيا كلها مباريات قوية وأمام منتخبات لها وزنها في العالم وقدمنا أمامهما مستوى جيداً بشهادة الجميع، وعلى رغم أننا خسرنا نتيجة المباراة لكنها ليست مهمة فالمهم في مثل هذه المباريات الودية هو كشف الأخطاء التي تحدث ومحاولة معالجتها على الفور وهذا ما يفعله المدرب البرازيلي باكيتا لنا في التدريبات اليومية إذ دائماً ما يسعى لتصحيح الأخطاء. بصراحة هل تعتقد ان المنتخب السعودي قادر على التأهل إلى الدور الثاني في ظل قوة الخصوم؟ - ندرك إننا سنلاقي منتخبات قوية وهي مثلنا تماماً تبحث عن التأهل إلى الدور الثاني وبعضها مرشح للوصول إلى مراكز متقدمة كإسبانيا، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسننافس بقوة من اجل خطف إحدى بطاقتي التأهل، وهذا أمر لن يأتي بسهولة ولكن يحتاج إلى العزيمة والإصرار من الجميع، وهذا لا ينقصنا في الوقت الراهن فجميع زملائي اللاعبين عاقدون العزم على التأهل. هناك من يقلل من إمكاني المنتخب السعودي في التأهل الى الدور الثاني وتكرار انجاز مونديال أميركا 1994 بعد الإخفاق في مونديال 2002، كيف ترى ذلك؟ - من حق الجميع إن يبدي وجهة نظره ويقول ما يريد ويرشح المنتخب، بحسب مرئياته هو، ونحن نحترم وجهة نظر الجميع ومن يقلل من إمكان تأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني لن نرد عليه عبر الصحف ووسائل الإعلام المختلفة ولكن ردنا سيكون عبر الملعب فقط وهو ابلغ مكان للرد والأصدق، لذا لن نرد على هؤلاء ولكن نقول لهم انتظرونا عندما ينطلق المونديال وحينها لن ندخر جهداً من اجل رفع راية الوطن عالياً في هذا المحفل العالمي ونتمنى ان نوفق. لماذا يتوقف طموحكم عند التأهل إلى دور ال 16 في نهائيات كأس العالم؟ - طموحنا في المنتخب السعودي ليس له حدود على الإطلاق، ولكننا نقول حالياً اننا سنعمل من اجل خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى دور ال 16 وعندما نتأهل سيكون لكل حادث حديث، وفي عالم كرة القدم لا يوجد ما يسمى بالمستحيل وابسط الأمثلة ما حصل في المونديال الماضي عندما تأهل المنتخب الكوري الى الدور نصف النهائي وحقق المركز الرابع، لذا نطمح إلى أن نوفق في مبتغانا ونحقق انتصارات مميزة في نهائيات كاس العالم. حمد المنتشري انخفض مستواه في الآونة الأخيرة عما كان عليه في الوقت السابق، فما السبب في ذلك؟ - أي لاعب كرة قدم في العالم يجب أن يمر عليه وقت وينخفض أداؤه نسبياً ومن ثم يستعيده فهذا ليس مستغرباً بل متعارف عليه، والشواهد عدة في كل الملاعب المحلية والعالمية، واعتقد أن مستواي لم ينخفض بذلك الشكل الكبير، وان حدث ذلك فمن الممكن ان يكون لظروف الإصابة او المجهود والإرهاق وغير ذلك من الأمور دور كبير في انخفاض المستوى ولكن حالياً مستواي جيد بشهادة الجميع وأنا واثق من قدراتي التي سأسخرها من اجل خدمة وطني في هذا المحفل العالمي. هل لحصولك على لقب أفضل لاعب في آسيا 2005 دور في هبوط مستواك كونك حققت انجازاً كبيراً وغير مسبوق؟ - غير صحيح، فجائزة أفضل لاعب في آسيا كانت حافزاً كبيراً لي لتقديم الأفضل في المستقبل وليس عكس ذلك وطامح في أن أحقق المزيد من الانجازات سواء مع منتخب بلادي أو فريقي الاتحاد، وقادر على ذلك بمساعدة جميع زملائي اللاعبين، والمستقبل لا يزال أمامي. وماذا عن فريقك الاتحاد وتجديد عقدك؟ - عفواً... لا أريد أن أتحدث عن نادي الاتحاد أو غيره فالشغل الشاغل لنا هذه الأيام هو المونديال وكيفية تشريف وطننا الغالي في هذا المحفل العالمي، وطوينا صفحة الأندية خلف ظهورنا. إذا جاءك عرض من نادٍ أوروبي بعد الانتهاء من نهائيات كأس العالم، هل سترحل أم ماذا؟ - أي لاعب يتمنى أن يحترف في القارة الأوروبية، وأنا كذلك أتمنى ولكن إذا وصلني العرض سيكون هناك حديث مختلف وقتها، وحالياً لا أفكر في أي عرض ولا غير ذلك، فالأهم بالنسبة لي هو أن نحقق مستوى مرضياً للجميع في هذا المونديال العالمي.