* بنيتي.. أتبتهج الدنيا فرحة، والبعد بيني وبينك يقترب يهنئ النّاس زهرة أبت من كنف حقلي إلا أن تُقطف راضيةً، فرحةً، مستبشرة. فرحةً أنا يوم زفافك يا ابنتي!! حزينة أنا.. كل الحزن!! فما عدتِ بقربي أسمع صوتك، ضحكاتك، هزلك، حزنك، فرحك.. لن تكوني بقربي.. بغرفتي.. بمكتبي ولكنك في قلبي دوماً بنيتي. أحقاً كبرتِ.. وغدوتِ سيدةً في عرش المسؤولية تتربعين يا وردة سقيتها سنوات عمري حنيناً وحباً، وهدهدتها أهازيج فكري، كل تجاربي وكل فنوني وجنوني، كل فرحي ووجدي. بنيتي.. ليتني أستطيع اختصار كل شيءٍ بجملةٍ واحدةٍ أزفها إليك!!؟؟ أهمس بها في أذنيك.. حبيبتي ما عدت كالأمس تنتظرين إذني، ما عدت صغيرة تنام في حضني. ولكنك دوماً يا حبيبتي ستحتاجين حبي!! * بنيتي قسوة الأرض تحمل خطواتك، هلا مشيت على راحة يدي.. وتوسدت ذراعي.. ويداي تعبثان بشعر رأسك. آهٍ بنيتي لو تعلمين كم أخاف عليك.. آهٍ بنيتي لو تدرين معنى بحثي الدائم.. إليك يوم زفافك.. آهٍ بنيتي يوم زفافك سأمنع دمعةً تكابد أن تترقرق.. لا أحب إزعاجك فلا يزال قلبك النابض هنا يدق في صدري حبيبتي.. بنيتي.. كوني على قدر المسؤولية.. فأنت عروس الآن أم المستقبل وأمله.. من تربتك الأوطان ستبنى، وسيكون لديك مسؤولية أجيال الغد. حبيبتي كوني مبتهجة، فرحة من ثنايا قلبي اختطفي بسمتي، خذيها لتبقى معك طوال العمر. * بنيتي كيف أعود إلى البيت ولا أجدكِ في تلك الحجرة تنتظرين إطلالتي.. في كل مساء كنا نتحدث نتجادل، نتفاهم، نتخاصم، ثم نضحك.. ما أجمل تلك الأيام يا درتي. تُرى.. هل يعلم هذا الخاطب قيمة درتي؟؟!! هل يعرف مَنْ تكون حبيبتي.. هل يعرف رقة وحنان وكبرياء بنيتي.. ما أتعسني أماه.. لوجهل كيف يعامل ابنتي.. ليته يدرك قلقي.. ضعفي.. ليته يدرك حرصي.. أرقي.. ليته يدرك كم أحبك بنيتي.. ليته يعلم أي جوهرة ثمينة أنت ليته يعلم كم أحبك حبيبتي.. أتمنى أن يحمي زهرتي.. أن يحافظ على وردتي.. حفظك الله يا ابنتي.. حفظك الله يا ابنتي.. إليك يا أعز الناس: اشتقت لك.. للشاعرة بدر البدور.. اشتقت لك والقلب توه مودعك لحظة غيابك اشعلت فيني الشوق بلحظة وداعك كنت تخفي مدامعك عني ودمعك تفضحه لمعة الموق وتقول بكيتك وأنا كنت أدلعك أيام تمضي والهنا معك ملحوق يا غايتي والدمع ينزل وأنا معك بساعة صفا ما كدر الصفو مخلوق لا من تذكرت السفر قمت أطالعك ودمعي يسيل ويرسم بخدي حروق كيف يحمل خافق دوم يتبعك لا غبت كنه خارج الصدر مسروق لو كنت أقدر كان بيديني أمنعك وآخذ عليك العهد ثابت وموثوق عشت الهوى والحب بأجمل مرابعك حبٍ زرعته أثمر نخيله عذوق وأسقيتني حبك من أعذب منابعك يا خير من يمشي على الأرض معشوق تسمو بأخلاق الرجولة وترفعك عن الدنيا روعة الخلق والذوق يأسر كلامك لب عقلي وأنا اسمعك والحكي عندك له مفاهيم وحقوق آخر لقا كانت همومك تصارعك ذاك المسا والجو أمطار وبروق تضحك ولكن زفرة الهم تمنعك وتصدعني وجهك تناظر شروق يوم السفر حلت دموعي وأنا معك دمعة عيون خلّفت فيني حروق قلبٍ حرقه الشوق لحظة موادعك واشعل غيابك داخله لاهب الشوق يسافر حبيبي.. ونحن على موعد في السفر دائم.. فالإجازة أتت والصيف لاح.. وحرارة الجو الملتهبة.. كل ذلك يدعو للسفر وكم من مسافرٍ جسداً بلا قلب، وكم من مسافر وهو بالقلب موجود.. وكم من مسافرٍ للتنزه والراحة وكم من مسافرٍ لطلب الرزق، وطلب العلم، وطلب المعرفة وكم من مسافرٍ لطلب التجارة والتطور.. وكم من مسافرٍ للهو والصرف الباذخ والتمتع بالمحرمات فقط.. صحيح أن السفر ضروري وفيه فوائد شتى.. ولكن أتمنى أن يكون سفرنا للراحة والمتعة الروحانية وللتعرف بما حبا الله عز وجل البلاد الأخرى من روعة الطقس وجمال الطبيعة، والعروج على المتاحف والأماكن الأثرية، والتعرف على العادات والتقاليد واللقاء مع المفكرين والمبدعين في كل المجالات.. ليكون لسفرنا أكبر فائدة لنعود إلى أوطاننا أكثر شوقاً لها، ولأعمالنا أكثر نشاطاً وأبدع أفكاراً، ولبيوتنا أكثر اشتياقاً ودفئاً فلنسافر.. ولنرشد في السفر.. لئلا نعود نادمين مديونين.. فالسفر متعة أرجو ألا يحول إلى نقمة بسبب الإسراف والانشغال بالمحرمات كلمتي هذه لكل مسافر ومسافرة وكل إجازة وأنتم بخير وسفراً ميموناً مباركاً وعودة حميدة. قبل السفر.. اطبع قبلةً على جبيني.. وأهمس في أذني أنك عائد بإذن الله لا محالة أكثر شوقاً وحباً ولهفةً إلي. * وأثناء السفر.. تذكر أنك تركتني معذبة قلقة دامعة العين، مكسورة الجناح، وتذكر كل ما بيننا من احترامٍ وحبٍ وحديثٍ وأمنياتٍ حتى تعود إليّ باكراً ولا يأخذك السفر مني بكل ما يحتويه من مفاجآت وحكايات ومصادفات، ومقالب شتى. * السفر.. تعال إليّ فأنا، أكثر شوقاً أكثر تفاؤلاً، وأكثر سعادةً أتدري لماذا فأحزان فراقك تغادر شجرة العمر من غير رجعة لأنك عدت لي يا أعز الناس. إن التواصل بين الكاتب والقراء الأعزاء يسعدني ويثيرني ويزيدني ثقةً وعطاءً وتلبيةً لرغبات قرائي الأعزاء.. فأشكر شكراً جزيلاً كل من أرسل رسائل عن طريق الفاكس أو الايميل أو هاتفني شخصياً، وتأكدوا أنكم ورود حياتي.. ونبض فكري وسبب تألقي.. فأنا منكم وأكتب لكم.. فأنتم بذور أفكاري.. وتثمر الجذور مقالات تتصدر (الغالية جريدة الجزيرة).. أشكركم للمرة الألف ومرحباً بكم في أي وقت.. لحظة دفء: وكان الوعد أن ألقاك تزهو كالضحى صحواً وقيثاراً وتنقشني على رمش الندى ريحاً، وتوقد أضلعي ناراً