ينبض قلبي إليك.. حبي إليك جل مشاعري يا أعز مخلوق في الحياة، نعم كتبت كثيراً ملأت الأوراق والملصقات والملفات، لقد كانت هذه المساحات البيضاء تتحمل الكثير بما لا تطيق.! حاولت أن أتساءل ما جدوى هذا الكلام.. ما جدوى تلك العبارات، وما جدوى تلك الكلمات، من يقرأ هذه التراتيل وهذه النبرات وتلك الحسرات تجاه أمي؟، والذاهبة بي نحو الألم نحو الحسرة نحو الاحتراق الفوري. يا رباه ما أعمق كلماتي!.. وما داخل عباراتي.. رباه قبل أن يُحثى على ناري التراب.. متعني بسعادتهما. نعم يقولون إن الرمل المُبلل بالماء يُطفئ اللهب.. لكن لهيب البوح لا يوجد له علاج ما عدا الانغماس أكثر في الكتابة والاستسلام لرعاف قلمٌ لا ينضب.. لا يمل لا يريد سوى البحث، سوى التعبير بشوق بحب بحنان. آه ما هذا التوغل الذي عشت فيه أتخيل وكان أحبٌ وأغلى مخلوق على وجه الأرض على قلبي. تسألني.. تحدثني بنيتي.. أين أنا مما تكتبين! أين أنا من حروف الحب؟ أين أنا من عبارات الحنين من عبارات الشوق أريد يا ابنتي أن ألون حُروفكِ فاجعليني بينهما.! فرددت عليها يا أُمي.. وهل يحتمل قلمي اتكاءة مستمرة تميته في اللحظة أكثر مما تحييه..؟! وهل تحتمل الورقة هذه الحروف التي تخنق عباراتي والتي تتلون بشتى ألوان العاطفة.! وأحياناً مزروعة بِملايين الصور التي لا يحتملها قلبي الضعيف.. يا أُمي.. قلمي جماد لا يشعر أخرس لا ينطق لا يعبر يقف حائراً.. قلمٌ تجمد بإحساس مُتدفق حزين محب نحوكِ يدفع يدي للارتعاش.. يجعلني ارتجف ارتجافاً نحوك أرجوكِ أُمي تعاطفي مع حروفي واجعليها في قلبكِ علّه يرحم قلب ابنتك المحبة لك قلبها بادلكِ الحياة. والحب والحنان.. سأكتب لكِ.. وأنا أعرف أن كتابتي إختراق لمشاعري لكل تفاصيلك الرائعة لذاتكِ الملائكية لروحكِ النقية ولعمرك النازف من أجلنا وعطائك. يا أمي.. ذات ليلة عندما كنت في بلاد بعيدة افتقدتك بكيت عليك كانت روح الأسى ترتابني تحس بي تتدفق كأنها نهر جارف ينهال بسرعة هائلة اشتقت لكِ.. حمّلني الخوف ما لا تطيق روحي، رغبة في البُكاء اجتاحت عواطفي غربة.. وحدة.. فرقة مكان وزمان وروح وذاتٌ استوحشتني في غرفتي أخايل وجهكِ الحبيب ينور ظلمة المكان يا نبض الروح والحنان يا أحن قلب وأطيب مخلوق يا ترتيلة الصباح وحلو المساء وأنشودة السلام كم أشتاقك. أريد أن أقبلك وأكون بين أضلاعكِ لأتنفسكِ من الأعماق، أريد أن أبادلكِ الموت بِحياة، والمرض بعافية، والحزن بِفرح لأرق مخلوق.. ماذا سأهديك وأنا لا أملك غير الكلمات؟، محبتي هي عباراتي وحبي هي كلماتي. أمي مع ثقل المشاعر والحب المزروع لكِ في داخل الأعماق أنت العالم وحدك، أنت الآمال أنت الأمان يا نبع الحنان، أريد أن أهمس فقط لك يا أمي. Your browser does not support the video tag.