مثل ثلاثة عراقيين أمام محكمة في ألمانيا أمس الثلاثاء في اتهامات بالتآمر على قتل رئيس وزراء عراقي والانتماء لجماعة إرهابية، ويقول الادعاء إن عطا عبد العزيز رشيد ومازن علي حسين ورفيق محمد يوسف أعضاء في جماعة يطلق عليها اسم (أنصار الإسلام) وهي جماعة عراقية تربطها الولاياتالمتحدة بتنظيم القاعدة وانهم تآمروا على اغتيال أياد علاوي رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت أثناء زيارته لبرلين في ديسمبر كانون الأول عام 2004. واعتقلوا بناء على اتصالات هاتفية تم اعتراضها يقال أن يوسف طالب فيها بالمضي قدما في قتل علاوي، وأفادت عريضة الاتهام أنه عندما وافق الآخران قاد يوسف سيارة إلى وسط برلين لمراقبة مبنى لدويتشه بنك الذي كان من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعا فيه في اليوم التال، واعتقلت الشرطة الثلاثة في تلك الليلة، ويتهم رشيد وحسين كذلك بجمع ونقل أموال إلى العراق وإيران لصالح جماعة (أنصار الإسلام) ووصف الادعاء رشيد بأنه قائد الخلية في شبكة ألمانيا. وبدأت المحاكمة في محكمة شتوتجارت التي أقيمت خصيصا في السبعينات للمحاكمات في قضايا الأمن العليا لأعضاء في فصيل الجيش الأحمر اليساري الألماني، وفي قضية منفصلة مثل عراقيان آخران أمام محكمة في ميونيخ أمس في اتهامات بتوفير الإمدادات والتسهيلات والدعم المادي لجماعة أنصار الإسلام، والقضيتان جزء من سلسلة تحقيقات في مزاعم عن وجود صلات بين متشددين مقيمين في أوروبا والمقاتلين الذين يحاولون الإطاحة بالحكومة في بغداد وإخراج قوات تقودها الولاياتالمتحدة من العراق، ويقول محققون أوروبيون إن الغزو الأمريكي للعراق أثار عمليات تجنيد لمتشددين في أوروبا بعضهم ذهب للانضمام للمقاتلين. ويخشون من عودتهم من العراق بعد أن تصقلهم الحرب لتنفيذ هجمات في أوروبا.