* الجزيرة - عبد الله الخريجي - علي البلهاسي: سوق الكويت واصل تراجعه لليوم الثاني على التوالي، وخسر مؤشره أمس 18.40 نقطة ليستقر عند مستوى 10342.9 نقطة، وتصدى قطاعا الاستثمار والعقارات لانخفاضات السوق؛ حيث حقق قطاع العقارات الارتفاع الأكبر بمقدار 22.40 نقطة، كما ارتفع قطاع الاستثمار بمقدار 17.60 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات باقي القطاعات، وسجل قطاع البنوك أكبر التراجعات بخسارته 79.90 نقطة. وشهد السوق تراجعاً ملحوظاً في حجم وقيمة التداولات التي بلغت 202.9 مليون سهم تم تداولها من خلال 8509 صفقات بقيمة إجمالية 79.4 مليون دينار كويتي. وتصدر سهم بتروجلف قائمة الأسهم الرابحة بنسبة 8.06%، فيما تصدر سهم نبراس قائمة الأسهم الخاسرة بنسبة 8.33%، وواصل سهم الشركة الدولية للمنتجعات تصدُّر قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بمقدار 15.5 مليون سهم. وأكد محللون أن استمرار تراجع المؤشر يأتي وسط تكهنات بأن المشتريات الحكومية التي أنعشت السوق في وقت سابق من هذا الشهر قد تتوقف. وكان مسؤولون قد قالوا: إن الهيئة العامة للاستثمار اشترت ما رأت أنه أسهم رخيصة إثر تراجع حاد. وأشار خبراء إلى أنه مع اقتراب الانتخابات فإن المضاربين يتوقعون أن تتوقف الهيئة العامة للاستثمار عن ضخ المزيد من السيولة في السوق، بالإضافة إلى أن الكثير من المرشحين بدؤوا في سحب سيولتهم للإنفاق على الدعاية في الانتخابات، الأمر الذي يمثل مصدر قلق للكثير من المتعاملين. وأضافوا: إن الصناديق تواجه أزمات سيولة، ومن ثَمَّ فقد تلجأ إلى تسييل بعض استثماراتها والانتظار لمعرفة ما ستسفر عنه الانتخابات. وعزا المحللون تراجع السوق إلى عمليات ضغوط التجميع وجني الأرباح، مشيرين إلى أن السوق لم يتوقف لالتقاط الأنفاس منذ فترة، ومن ثَمَّ فقد آن الأوان للمتعاملين لجني بعض الأرباح وتكوين مراكز جديدة وإعادة تقييم السوق. وعلى هذا يؤكد المحللون أن الوضع العام للسوق لا يزال معقولاً ومنطقياً، وخصوصاً بعد صعوده خلال التداولات السابقة، مشيرين إلى أن هناك تكتيكاً حذراً تقوم به الصناديق الاستثمارية من خلال استمرار الضغط والتنشيف على بعض الأسهم الاستثمارية والخدماتية الواعدة التي ستعلن عن أرباح حقيقية ممتازة في الربع الثاني والموعودة أيضاً بمشروعات وصفقات ضخمة سيتم الإعلان عنها قريباً؛ انطلاقاً من رغبة تلك الصناديق في تجميع هذه الأسهم بأقل الأسعار، وللضغط على متداولي الأجل. إلا أن الخبراء يرون أن هذا التكتيك يهز ثقة المتداولين بالسوق ويعزز الاتجاه المضاربي البحت البعيد عن النظرة الاستثمارية الحقيقية للأسهم التشغيلية والممتازة، مشيرين إلى أن المطلوب من الصناديق الآن تدوير السيولة التي جنتها من عمليات جني الأرباح خلال التداولات السابقة إلى بقية الأسهم التي لم تَنَلْ حظها من الصعود وتم تجميعها وتنشيفها بشكل كبير. سوق دبي شهد تراجعاً بمؤشرات جميع قطاعاته وزيادة في عدد الشركات الخاسرة؛ مما كان له أثره السلبي على المؤشر العام للسوق الذي خسر 5.83 نقاط ليتراجع بنسبة 1.23 مستقراً عند مستوى 469.75 نقطة، وسجل قطاع الخدمات أكبر التراجعات بالسوق لليوم الثاني على التوالي بنسبة 1.83%. فيما شهد السوق تراجع أسعار أسهم 16 شركة وارتفاع أسعار أسهم 3 شركات فقط، وتصدر سهم بنك دبي الوطني قائمة الأسهم الخاسرة بنسبة 5% إلى 124.35 درهماً. وضمت القائمة أيضاً سهمي (إعمار) و(أملاك) بتراجع نسبته 1.59% و0.91% على التوالي، فيما تصدر سهم المزايا القابضة قائمة الأسهم الرابحة بنسبة 5.6% إلى 6.55 دراهم، وواصل سهم (إعمار) تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم والقيمة بمقدار 17.5 مليون سهم بقيمة إجمالية 216.3 مليون درهم، واستمر السهم في التراجع تحت مستوى 13 درهماً مسجلاً 12.35 درهماً، وشهد السوق تحسناً نسبياً في حجم التداولات التي بلغت 44.08 مليون سهم مع انخفاض القيمة الإجمالية إلى 374.5 مليون درهم إماراتي. سوق أبو ظبي خسر مؤشره 4.82 نقاط متراجعاً بنسبة - 0.13% عند مستوى 3651.33 نقطة بضغط من تراجع في معظم مؤشرات القطاعات، فيما عدا قطاع البنوك الذي تصدى لتراجع السوق مرتفعاً بنسبة 1.37%، فيما كان التراجع الأكبر في قطاع الخدمات بنسبة -1.59%. وشهد السوق تراجعاً في أسعار أسهم 24 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة، وتصدر سهم بنك أبو ظبي الوطني قائمة الأسهم الرابحة بنسبة 5.3%، بينما تصدر سهم شركة أبو ظبي الوطنية للتكافل قائمة الأسهم الخاسرة بنسبة -6.1%، وكان سهم شركة آبار للاستثمار البترولي هو الأكثر تداولاً بمقدار 31.9 مليون سهم، واستمر نشاط سهم مصرف أبو ظبي الإسلامي محققاً 10.6 ملايين سهم، إلا أنه شهد تراجعاً أمس بنسبة 1.9% إلى 90.15 درهماً، وشهد السوق تراجعاً في حجم وقيمة التداولات التي بلغت 100.1 مليون سهم تم تداولها من خلال 6151 صفقة بقيمة إجمالية 1.3 مليار درهم إماراتي. سوق قطر واصل ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع وإن كان ارتفاع المؤشر جاء طفيفاً أمس متأثراً بانخفاض كبير في حجم وقيمة التداولات إلى أقل من النصف تقريباً وارتفاع عدد الشركات الخاسرة، وأغلق المؤشر رابحاً 1.39 نقطة أو ما نسبته 0.02% ليستقر عند مستوى 7638 نقطة بدعم من ارتفاع مؤشرات جميع القطاعات، فيما عدا قطاع الخدمات الذي انفرد بالتراجع بمقدار 17.27 نقطة، فيما قاد قطاع التأمين ارتفاعات السوق رابحاً 52.75 نقطة. وشهد السوق تداول 2 مليون سهم من خلال 2940 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 129.7 مليون ريال قطري، وتراجعت أسعار أسهم 16 شركة، تصدرها سهم الدوحة للتأمين بنسبة انخفاض بلغت 3.5%. وفي المقابل ارتفعت أسعار أسهم 10 شركات بقيادة سهم قطر للتأمين بنسبة 1.8%، وواصل سهم بروة تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بمقدار 437.9 سهماً. سوق البحرين عاد للارتفاع رابحاً 5.52 نقاط أو ما نسبته 0.27% ليستقر عند مستوى 2040.7 نقطة مدعوماً بارتفاع أسعار أسهم 5 شركات وثبات أسعار أسهم 5 أخرى مقابل تراجع سعر سهم شركة واحدة فقط، هو سهم شركة ناس الذي تراجع بنسبة 3.4%، فيما عاد سهم بنك (إثمار) لتصدر قائمة الأسهم الرابحة في السوق بنسبة 6.8% إلى 1.870 دينار، واحتل السهم المركز الثاني في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بمقدار 108 آلاف سهم، فيما جاء في المركز الأول سهم البنك الأهلي المتحد بمقدار 383.3 ألف سهم، وشهد ارتفاعاً بنسبة 1.1% إلى 0.910 دينار. سوق عمان عاد للتراجع ليكسر حاجز ال5 آلاف نقطة نزولاً، وخسر مؤشر السوق أمس نحو 13 نقطة أو ما نسبته 0.260% ليستقر عند مستوى 4998.7 نقطة متأثراً بتراجع أسعار أسهم 23 شركة تصدرها سهم (الثروة الحيوانية 50%) بنسبة 10%، وذلك مقابل ارتفاع أسعار أسهم 13 شركة بقيادة سهم الكامل للطاقة بنسبة 3.03%. وشهد قطاع البنوك والاستثمار التراجع الأكبر بالسوق بنسبة 0.690%، تلاه قطاع الصناعة متراجعاً بنسبة 0.240%، فيما حقق قطاع الخدمات والتأمين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.090%. وشهد السوق تراجعاً في حجم التداولات التي بلغت أمس 2.4 مليون سهم تم تداولها من خلال 1014 صفقة بقيمة إجمالية 1.9 مليون ريال عماني، وكان سهم عمان كلورين هو الأكثر نشاطاً في الحجم بمقدار 435.1 ألف سهم، فيما كان سهم البنك الوطني هو الأكثر نشاطاً بالقيمة 348.05 ألف ريال عماني.
