* لديَّ صرير مستمر في الأذن اليسرى، سواء كنت في المنزل أو في العمل.. ذهبت إلى الطبيب المختص أكثر من أربع مرات، وكان ينظف الأذن من الشمع ويغسلها ويعطيني مضادات حيوية من دون فائدة.. أرجو إفادتي. يجيب عن هذا السؤال د. حامد السروي إخصائي الأنف والأذن والحنجرة. - الطنين هو أي أصوات يسمعها المريض من داخل الأذن أو الرأس، وتزعج الشخص المصاب به. وللعلم الطنين ليس مرضاً في حد ذاته، إنما هو عرض لبعض الأمراض، مثله في ذلك مثل ارتفاع الحرارة وآلام الصداع وفقدان التوازن. وتتنوع أصوات الطنين؛ مثل صوت الجرس، أو هدير البحر، أو الوشيش، أو دقات مثل صوت دقات المطرقة أو مثل صوت خروج الهواء المضغوط. أنواع الطنين 1- الطنين الموضعي: أي يسمع من قبل المريض فقط. 2- الطنين الذاتي: أي يسمع من قبل المريض والطبيب أو أي شخص آخر. أسباب الطنين الموضعي كل الأسباب التي تؤدي إلى ضعف السمع في الأذنين، سواء كان ضعف سمع توصيلياً أو ضعف سمع عصبياً؛ مثل انسداد القناة بتجمع المادة الصمغية، أو وجود جسم غريب، أو التهابات الأذن الوسطى؛ مثل الالتهاب الحاد أو المزمن الذي يؤدي إلى ثقب طبلة الأذن ووجود المواد المخاطية والصديدية في الأذن الوسطى وتأثير الالتهابات على عظيمات الأذن من حيث تيبس المفاصل أو تآكل العظيمات أو تأثير الالتهاب نفسه على القوقعة ووجود بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة في قناة الأذن الخارجية والوسطى، ولا ننسى ورماً حميداً يصيب العصب السمعي في قناة الأذن الداخلية، وهو يتميز ببطء نموه، وغالباً ما يكون في أذن واحدة؛ أي أن الطنين يكون في أذن واحدة غالباً، وتأثير بعض الأدوية على العصب السمعي؛ مثل بعض المضادات الحيوية وبعض مدرات البول وبعض العقارات الكيميائية. وهناك أيضاً مرض يصيب الأذن الداخلية (مرض الاستشفاء) menieres والمريض هنا يعاني من فقدان التوازن مع وجود الطنين، كذلك التعرض للمستويات الضارة من الضوضاء التي تؤدي إلى ضعف السمع والتعرض للضغط المفاجئ الذي يؤدي إلى ثقب الطبلة. كذلك يحدث الطنين عند الإصابة ببعض أورام الدماغ. أما النوع الثاني الطنين الذاتي الذي يتميز بأنه يُسمع من قبل المريض وغيره فأسبابه هي: تغيرات تدفق الدم خلال الشرايين والأوردة المجاورة للأذن مثل حالات الأنيميا وأثناء الحمل وزيادة نشاط الغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم ووجود أورام في الرقبة دموية أو أخرى تضغط على بعض الأوعية الدموية، واضطرابات في عضلات القناة السمعية، واضطرابات في مفاصل الفك السفلي. ويتميز الطنين في النوع الثاني بصوت يشبه طرق المطرقة على الخشب، ويلاحظ عند حركة الفك أو البلع أو التثاؤب. وبعد سرد كل هذه الأسباب للطنين تظل بعض حالات الطنين غير معروفة الأسباب. أما العلاج فيوجه أولاً للأسباب؛ حيث تتم معالجتها. وفي بعض الحالات التي قد لا تتحسن بالعلاج مثل ضعف السمع العصبي يظل الطنين مصاحباً لها، وهنا ننصح بعمل بعض السماعات التي تعمل كقناع للطنين، وفي بعض الحالات نستعمل بعض الأدوية المكونة من الأحماض الأمينية المخلوطة بعنصر الزنك والمغنيسيوم وفيتامين (ب) المركب. د. حامد السروي إخصائي الأنف والأذن والحنجرة- مركز النخبة الطبي الجراحي