ينطلق غداً الخميس وفد مكون من خمسة عشر ممثلاً لوكالات السفر وسياحة عاملة في المملكة العربية السعودية إلى تونس في رحلة استطلاعية لمقوماتها السياحية الكبيرة تمهيداً لموسم السياحة لهذا العام. وسيتم انطلاق هذا الوفد برعاية مشتركة من كل من الخطوط السعودية والمكتب السياحي التونسي بالمملكة سيتم بموجبها سفره على متن الخطوط السعودية بتذاكر سفر مقدمة منها بينما سيؤمن المكتب السياحي التونسي في المملكة المواصلات والإقامة الكاملة له في تونس. صرح بذلك ل (الجزيرة) شكري بن الهادي الشراد الملحق السياحي التونسي ومدير المكتب السياحي التونسي في المملكة، مشيراً إلى أن انطلاق هذا الوفد يأتي في إطار التعاون والتكامل السياحي بين المملكة وتونس تنفيذاً للتفاهمات التي جرت بين الجانبين خلال الزيارات المتبادلة لكل من معالي وزير السياحة التونسي التيجاني الحداد للمملكة وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة إلى تونس. وذكر الشراد أن هذه الرحلة الاستطلاعية تعد خطوة متقدمة في التعاون ما بين المملكة وتونس في المجال السياحي، إذ إنها بداية لتعاون استراتيجي ما بين المكتب السياحي التونسي والخطوط السعودية في هذا الخصوص. وقال طلال المنصوري كبير إخصائيي تطوير برامج مبيعات التسويق بالخطوط السعودية إن الهدف من هذه الرحلة هو تعريف ممثلي هذه الوكالات بتونس كوجهة سياحية رفيعة المستوى، ليقوموا بدورهم بتسويقها إلى الإخوة السعوديين هذا الصيف من خلال الاطلاع المباشر على ما توفره من إمكانات سياحية كبيرة تتمثل في الطبيعة الساحرة والجو المعتدل والتجهيزات الفندقية الراقية والخدمات السياحية المتميزة التي تتناسب والأذواق الرفيعة لهؤلاء الإخوة. وقد قدم الشراد شكره الجزيل للخطوط السعودية على مبادرتها هذه للتعاون الاستراتيجي لتنمية العلاقات السياحية بين البلدين، وهو تعاون يسوق للمملكة العربية السعودية لدى التونسيين كوجهة سياحية متنامية أيضاً. وعد الشراد بأنه مصدر اعتزاز لتونس، وله شخصياً، هذا التعاون مع الخطوط السعودية في تنمية السياحة إلى تونس بالنظر إلى أن الخطوط السعودية تعد من كبريات شركات الطيران العربية، بل العالمية ومن أكثرها تميزاً في النقل الجوي العالمي سواء بأسطولها الدائم التحديث أو خدماتها الرفيعة للمسافرين على متنها الذين زادوا أخيرا على 16 مليون راكب. وبين الشراد أن تونس تمتلك قطاعاً سياحياً متطوراً يتمتع بالأمان يضم نحو 800 فندق؛ نسبة 40% منها من فئة الخمسة أو الأربعة نجوم بها ما يقارب 220 ألف سرير تدار بخبرة سياحية عريقة تقارب النصف قرن. وتمنى أن يتجه مزيد من السياح السعوديين إلى تونس مؤكداً أن هذا القطاع بوضعه يمكنه أن يقدم خدمات سياحية راقية تتناسب مع الأذواق المختلفة للسياح السعوديين سواء أكانوا عوائل أو شباباً. وعبر الشراد عن أمله في أن يتزايد عدد هؤلاء السياح هذا العام والأعوام القليلة القادمة أضعاف أعدادهم في السنوات الماضية. وقال: إن تونس كونها مقصداً سياحياً مهتمة جداً بالمملكة العربية السعودية التي تعد أكبر أسواق الخليج العربي والشرق الأوسط المصدرة للسياح. وأكد على أن الإخوة السعوديين كافة الذين زاروا تونس سابقاً يدركون جيداً مدى حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي يلاقونها في تونس، والمستوى العالي من الأمان الذي يميزها، وحسن الضيافة التي يلاقونها في تونس، والمستوى العالي من الأمان الذي يميزها، كواحدة من أهم الوجهات السياحية في جنوب المتوسط وعلى مقربة كبيرة من مختلف الدول الأوروبية.