يطلق المكتب السياحي التونسي في المملكة العربية السعودية يوم السبت القادم (20 ربيع الآخر 1426ه الموافق 28 مايو 2005م) حملتين مكثفتين متتابعتين لتسويق السياحة إلى تونس في المنطقتين الوسطى والشرقية للمملكة. صرح بذلك مدير عام المكتب السياحي التونسي في المملكة شكري شراد مشيراً إلى أن هاتين الحملتين تأتيان بمناسبة الصيف وبدء موسم السياحة السعودية الخارجية. فالمملكة تعتبر من أكبر أسواق الخليج العربي والشرق الأوسط المصدرة للسياح حيث تقدر التقارير المتاحة أن إنفاق السعوديين على السياحة يزيد على 20 بليون دولار سنويا. ولعل من المناسب أن يكون لتونس نصيب من هذا الإنفاق الذي تبدأ العديد من الدول السياحية السعي للحصول على نصيب منه. وأوضح شراد بأن أولى الحملتين ستبدأ في العاصمة الرياض يوم السبت وتختتم في اليوم التالي الأحد بحفل استقبال كبير في الرياض على شرف كبار رجال الأعمال والسياحة المسؤولين والإعلاميين. بينما ستبدأ ثانيهما في الدمام بالمنطقة الشرقية يوم الاثنين وتختتم اليوم التالي الثلاثاء بحفل استقبال كبير مماثل. وسيرعى كلا الحفلين ويحضرهما معالي سفير الجمهورية التونسية في المملكة العربية السعودية الأستاذ صلاح الدين معاوي. وذكر شراد بأن هاتين الحملتين ستتضمنان زيارات للعديد من وكالات السفر والسياحة والمسؤولين ورجال الأعمال المتخصصين في صناعة السياحة ولقاءات مع الإعلاميين للتعريف بتونس كوجهة سياحية مفضلة وإمكاناتها السياحية الراقية الكبيرة، وأشار شراد إلى أن الإحصاءات توضح حدوث زيادة بنسبة 26% في عدد السياح السعوديين في شهر إبريل الماضي لهذا العام 2005م عن الشهر نفسه في العام الماضي 2004م. كما قامت أكثر من خمسين شركة ووكالة سياحية عاملة في السياحة والسفر بزيارة تونس خلال العام الماضي لاستكشاف سبل تنمية السياحة السعودية إليها. وعزى شراد تلك الزيادة إلى توسع آفاق التعاون مابين المملكة العربية السعودية وتونس في المجال السياحي. فقد قام معالي وزير السياحة التونسي التيجاني الحداد بزيارة في ديسمبر الماضي للمملكة العربية السعودية وافتتح فيها أسبوع التعاون والإخاء التونسي السعودي الذي يقام فيها لأول مرة. كما قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بزيارة لتونس في شهر مارس الماضي. وأيضاً عزى شراد ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المكتب وانتقاله إلى مقره الجديد بمركز الأعمال السعودي بجدة. فمن تلك الجهود تنفيذه للعديد من الحملات الترويجية والتسويقية المكثفة للتعريف بالسياحة التونسية في المنطقة الغربية للمملكة وغيرها. وكذلك دعوة وفود إعلامية وشخصيات سعودية منها الفنان عبادي الجوهر لزيارة تونس والتعرف على معالمها وإمكاناتها السياحية. وقال شراد بأن المملكة العربية السعودية صارت من الدول المهمة في الخارطة السياحية العالمية سواء بكونها مصدرا هاما كبيرا لتصدير السياح إلى مختلف أنحاء العالم أو كدولة متجهة بقوة لتنمية سياحتها الداخلية وترغب في الاستفادة من الخبرات العربية والعالمية في تلك التنمية. وذكر أن تونس مهتمة جدا برفع عدد السياح السعوديين إليها من الرقم الحالي الذي لم يتجاوز 8 آلاف سائح في العام الماضي 2004م إلى أضعاف هذا الرقم في السنين القليلة القادمة. وذكر شراد بأن تونس بقطاعها السياحي القوي الذي يسهم إسهاماً جيداً في دخلها القومي بنسبة 7%، وخبرتها العريقة التي تقارب نصف قرن في هذا القطاع تضع هذه الخبرة تحت تصرف الأشقاء في المملكة، فهذا القطاع يضم حاليا حوالي 800 فندق تضم ما يقارب 250 ألف سرير تبلغ نسبة فنادق فئة الأربع والخمس نجوم فيها حوالي 40%. ويوفر هذا القطاع حوالي 350 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لما يقرب من 12% من قوة العمل في البلاد.