صديقان يملكان شركة كبيرة حصل بينهما خلاف، خرج الأول من الشركة غضباً، ولحقه شريكه، وفي الطريق اعترضته سيارة فانحرف ليصطدم بشجرة ويلقى حتفه. حزن صديقه وأصبح يرعى شؤون عائلة شريكه. قدم كلب لينضم إلى عائلة المتوفى الذي كلما رأى صاحب الشركة يحاول أن يتهجم عليه. نسيت أن أذكر أن روح المتوفى انتقلت إلى جسد الكلب. سار صاحب الشركة بسيارته.. فجأة هجم عليه الكلب؛ إذ كان متخفياً في المرتبة الخلفية، فانحرفت السيارة واصطدمت بحائط، واندفع الكلب من الزجاج الأمامي بعد أن تحطم وامتلأ جسمه بالجراح.. فتذكرت روح الميت الأيام الخوالي عندما كانا صديقين حميمين، فاستجمع الباقي من قوته وقفز من مكانه وأخذ يلعق صديقه بلسانه، وصفت القلوب. أحداث فيلم مثير مليء بالأكشن عرض على إحدى القنوات العربية المعروفة يجدِّد نظرية استنساخ الأرواح.. وربما لاحظت فيلماً آخر يجعل الأموات بمثابة الأحياء يعيشون معهم ويتكلمون.. وأزيدكم من الشعر بيت ينفون وجود الآخرة والجنة والنار ويصرحون بذلك.. هذا ما وصل إليه إعلامنا العربي.. وهذا الغزو الفكري والأفكار الهدامة.. ونكران وجود الخالق.. يدخل في العقيدة ويؤدي إلى الخروج عن الملة، وهذا خطير.. ربما تقولون إني أجعل من الحبة قبة.. لكن أكثر من يشاهد هذه الأفلام البراعم الغضة، وهذه الفئة تتأثر بسرعة بالعوامل الخارجية.. وهذا الذي يقولون عنه: العسل الذي دس بداخله السم.. على فكرة آخر الفيلم لم يمت الشريك ولم تنتقل روحه إلى جسد كلب أو بقرة أو قط، بل بقي قلبه ينبض بالحياة؛ مما أفرح صديقه الميت كثيراً.