الكسرة تلك المقطوعة الشعرية الجميلة التي يجهلها الكثير من عشاق الشعر ويعشقها بالخصوص سكان الساحل الغربي ولا أبالغ إن قلت إنها هي الفن الأول من فنون الشعر في هذه المنطقة فما هي هذه الكسرة. الكسرة عبارة عن مقطوعة شعرية توافق في وزنها بعض أوزان الهجيني إلا أنها لا تتعدى بيتين أو أربعة أبيات وتكون أجمل عندما يستطيع الشاعر رسم الصورة في أقل عدد من الأبيات ويُسمى الشطر من أبياتها بالغصن ويحسب طولها بعدد الأغصان وتتعدد أغراضها بتعدد أغراض الشعر المعتادة ولكن تأخذ الكسرة صوراً مختلفةً في طرحها فقد تكون الكسرة نتاج لحن في فن الرديح وتأخذ شكل المحاورة أو قد تكون نتاج مراسلة بين شاعرين يوجه الأول مشتكياً ليرد عليه الثاني بما يراه مناسباً أو قد تندرج تحت مظلة الزهورات وهذه كسرات منفردة قِيلت كتعبير عن موقف أو حال معين وسوف يكون لنا وقفة مع كل منها مستقبلاً إن شاء الله. زهورات (دخيل الله أبومازن) رحمه الله: ناري معي كل ما أني رحت وهاجس الود يبراني كل ما انتهى جيل قلت ارتحت والقى عنايه مع الثاني (عيسى الصفراني) والله لو اشتكي ما بي ما هب منسم ولا أثمر شيح من ناري اللي تلضابي اضحك جهر والغزير يصيح مراسلات المشتكي الشاعر العذب طلال سويعد: دايم على العز ميرادي واقف على الحق وامشي فيه ما يوم قصرت في امدادي صيرم وفاء والوفاء مغليه لكنه اليوم بعنادي حظي معه مختلف صافيه ومنهو سعى قصد في ابعادي مر الندم ربنا يسقيه الرد: الشاعر سالم باحكيم فكرت في طالع الشادي اللي رسمتو لنا قافيه الطيب من طبعك العادي ودرب الوفا دايماً تمشيه وما دمت بالطيبه بادي الطرف من جانبك تغضيه ومعانده نار وقادي لهيبها في خطر يرميه مشتكٍ يطلب الرد الشاعر الشاب مشعل حسين القش يوجه هذه الكسرة إلى عموم الشعراء ويطلب الرد عليها من شعراء ومتابعي مدارات شعبية: قاسي معي همه إزعاجي والروح قصده يعنيها ما همته دمعة الراجي اللي جرحت طرف راعيها [email protected]