هذا العلم هو أحد أبرز شعراء الكسرة إنْ لم يكن سيدهم ولا أعتقد أنَّ هناك مَنْ يجهله من عشاق هذا الفن، شاعر امتاز بقوة الرد وجزالة المعنى وعذوبة المفردة يُحسب له نظراؤه في فن الرديح ألف حساب فالرديح بحضوره له شكل آخر كما أنه تميز في صياغة كسرات الهوى سواءً كانت كمشتكى عبر ألحان الرديح أو عبر كسرات الزوهورات والمراسلات حتى لقب بزعيم الهوى؛ من جميل قوله: كل ما اتجهنا لنا مع درب نبغي بعيد المدى يقرب نلقى الطريق المودي صعب نرجع ونلقى الطريق أصعب ويجسد لنا كبر المعاناة في قوله: طبيب الأجراح علمناه في ما بنا من عضو شاكي صفق يمينه على يسراه وأقفى على حالتي باكي * (زهورات) للشاعر حمود الوافي شاعر يكتب بأسلوب جذاب وبطرق مطرب وهذا يتجسد في قوله: القلب حطوا عليه أشباك والأمر ما عاد في أيدينا تملكوا وأصبحوا ملاك واحنا بلا قلب ظلينا * للأديب طه بخيت: يا روح روح المعاني راح وقلب الشقي جانب الراحة عاف الدواء وأعلن الجراح لا علاج ينفع ولا جراحة * للشاب العذب مجدي السريحي: آه الذي كل ما شفته ينظر بعينه وفي يخص لا ود صافي ولا عفته بمشاغلة خاطري مختص * (من عبق الماضي) للشاعر علي أبو مدهون: آه الهوى كم ضيع شب وخلاه بعد الشجاعة يهون والله خسارة بلا مكسب مثل الذي يشرب الغليون * للشاعر عبيد الله بن ناشي.. رحمه الله: والله استوى قنوه العذاب والله استوى ما بقي له شي وإن كان ما يقطفونه شاب يصبح خشن بعد ما هو ري * و(كسرة قديمة جداً لا يعرف قائلها): اللي رماني برمش العين وعقب سهوم القضى فيه أدور بالمملكة حولين