كثر الحديث وتعدَّدت الآراء، وتنوعت الانتقادات حول مستوى تحضيرات المنتخب الأول وأساليب المدرب باكيتا وكذلك القراءة الاستباقية لما سوف يكون عليه الأخضر في المونديال، وحظوظه في التأهل للدور الثاني أو على الأقل الظهور بصورة مشرِّفة تعكس جدارته في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة وهو يلتقي منتخبات إسبانيا وتونس وأوكرانيا في المجموعة الثامنة. ووسط هذا الزخم من الأطروحات والتركيز فقط على المدرب والمساعدين والجهاز الإداري ونوعية وكمية المباريات التجريبية وأيضاً الدور الإعلامي والجماهيري، ظل اللاعب وهو العنصر الرئيس والمهم في الموضوع بعيداً عن كل ما يدور ولم يتطرق أحد لدوره وتأثيره على مستوى وأداء الأخضر باستثناء مداخلة تلفزيونية سمعتها مؤخراً من الزميل وليد الفراج، الذي تحدث بصدق وبإلمام عن لاعبي المنتخب وعن إمكانية أن يقهروا المستحيل ويحققوا أفضل النتائج والمستويات متى ما عقدوا العزم على ذلك وقاتلوا من أجل الدفاع عن اسم الوطن، وتعاملوا مع هذا الحدث العالمي باهتمام وبإصرار على تجاوز المثبطات واحتواء ما قد يطرأ من مشكلات. الفراج دلَّل على صحة ومنطقية وواقعية كلامه بالتذكير بنتائج الأخضر في مونديال 1994م، وكيف استطاع بعزيمة وتآلف وتكاتف اللاعبين إبهار العالم في أول مشاركة مونديالية على الرغم من وجوده في مجموعة حديدية وبإشراف مدرب مغمور وضعيف الخبرة والإمكانات الأرجنتيني (سولاري). الآن وأثناء الاستعداد للمونديال، من الضروري أن يفهم اللاعبون دورهم الحقيقي ويشعروا بواجباتهم ويتحملوا مسؤولياتهم وهم يتشرفون بارتداء شعار الوطن ويدافعون عن اسمه ويحملون آمال وأحلام وطموحات مئات الملايين من سعوديين وعرب ومسلمين.. وعلى النقاد والمحلِّلين وجميع المتابعين للأخضر أن يعيدوا صياغة أفكارهم بحيث يكون للاعبين نصيب من النقد والمطالبة والتحفيز، وأنهم - أي اللاعبين - شركاء رئيسيون ومهمون أكثر من المدربين والإداريين في النجاح أو الفشل. الفضيحة خطيرة والتحقيق مطلوب نشرت الزميلة (اليوم) خبراً مثيراً يكشف سراً خطيراً يتعلَّق بوجود مستحقات مالية لنادي القادسية لم يُعلن عنها من قبل ولم يسددها نادي الاتحاد حتى الآن وهي مبالغ متبقية من قيمة صفقتي انتقال سعود كريري وسعيد الودعاني وإعارة عبده حكمي، كما يشير الخبر إلى أن محاولات إدارة القادسية واتصالها برئيس نادي الاتحاد منصور البلوي من أجل تسديد باقي المستحقات المالية قد باءت بالفشل، وأن آخر مهلة انتهت بداية شهر ربيع الأول الماضي. الخطورة ليست في تأخير التسديد وبالذات بالنسبة لقيمة انتقال كريري والودعاني قبل سنوات، وإنما في صمت الإدارة القدساوية وعدم مصداقيتها أمام جماهيرها والرأي العام وفي إهمالها وتجاهلها لحقوق النادي، الأمر الذي يُثير الشكوك ويُثبت أن تكتم إدارة الياقوت وعدم إثارتها للموضوع طيلة السنوات الماضية ناتج عن أن هنالك أطرافاً قدساوية اهتمت بمصالحها وعلاقاتها الشخصية في إتمام الصفقتين على حساب مصلحة النادي. هنا نتساءل: لماذا أنهت إدارة القادسية صفقة إعارة حكمي للاتحاد بسرعة فائقة ودون أن تنتظر ردود الأندية المنافسة للاتحاد طالما أنها لم تتسلّم كامل قيمة التنازل عن طريق الإعارة حتى الآن؟! ولماذا قالت وقتها إنها استعجلت إتمام الصفقة تحقيقاً لرغبة اللاعب ولأن النادي تسلَّم كامل مستحقاته؟! بل الأهم من هذا كله، لماذا لم تُلزم إدارة القادسية نادي الاتحاد بدفع المبالغ المتبقية أو حسمها من الشيك (25) مليون ريال الذي أكّدت إدارة الياقوت أنه في خزينتها مقابل انتقال ياسر القحطاني للاتحاد قبل إعادته إذا كان ما ذكرته عن هذا الشيك صحيحاً..؟! حالياً وبعد أن تكشفت الأسرار وفاحت رائحة الفضيحة، ومن أجل المحافظة على حقوق ومصالح الأندية وإيقاف الاستغلال ومنع التلاعب في الصفقات.. مطلوب من اتحاد الكرة وعبر لجنة الاحتراف التدخل فوراً والتحقيق السريع في تفاصيل وملابسات القضية كافة ومعاقبة المتورطين فيها والمتسترين عليها من الناديين.. في حين أن تركها سيفتح أبواباً للتأويلات ويسمح بارتكاب المزيد من هكذا ممارسات تسيء للرياضة السعودية وتشوّه صورتها وتعرقل خطوات تطورها. تعاون يُثير الدهشة كان لي شرف تلبية الدعوة وحضور الحفل التكريمي الذي أقامه نادي التعاون للأستاذ خالد البلطان ولنادي الحزم، وهناك في تلك القاعة الأنيقة وفي أجواء احتفائية لافتة من حيث الاستقبال والتنظيم وتفاعل الحضور الحاشد والأداء المتميّز من الجميع بداية من رئيس النادي النشط عبد الرحمن أبا الخيل وكذلك أعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء شرف النادي وسائر الجماهير، كان الوفاء التعاوني حاضراً والحب غامراً في كل مفردات وتفاصيل وألوان وبرامج الحفل. شخصياً حرصت على الحضور تقديراً واحتراماً للأحبة في نادي التعاون، وقبل وأهم من ذلك لأن المناسبة لها دلالات وذات قيم ومفاهيم ورسائل إنسانية حضارية واعية نريدها في مجتمعنا الرياضي، ونحلم بأن يسوده الوفاء ويتجلَّى فيه الاحترام.. ولأن المحتفى به خالد البلطان رجل داعم ومساهم قوي في عطائه وجهده وحنكته وتواضعه ومواقفه قبل أن يكون سخياً وكريماً باتجاه جميع الأندية وفي صميم الأعمال والمبادرات الاجتماعية الخيِّرة. هناك سعدت بالالتقاء بعد غياب بزملاء أعزاء وأصدقاء أفاضل لهم مكانة عالية وغالية في قلبي، رأيت قمة الوفاء وصدق الانتماء من مختلف التعاونيين، أبهرني إخلاص وتفاني ومحبة وتضحية ونقاء وشهامة وطيبة الأخ زاهر محمد علي (سوداني الجنسية) وطريقة حديثه ودفاعه عن كل ما هو تعاوني. شكراً للتعاونيين على تكريمهم ل(الجزيرة) ولي شخصياً، وعلى استضافتهم وحسن استقبالهم، متمنياً لهم التوفيق وتحقيق آمال وتطلعات جماهيره الغفيرة التي تستاهل الفرح بإنجازات كبيرة ومتميِّزة تليق بشعبية وعراقة وإمكانات التعاون. غرغرة * كرة الطائرة السعودية قبل الهلالية لن تنسى وستذكر بالخير حاضراً ومستقبلاً دعم ومواقف صانع أمجادها وسر تألقها الأمير خالد بن طلال. * في كل مرة أتذكر أو ألتقي بفارس الكلمة النبيل فارس الروضان أتألم لغيابه وأتمنى عودته لجماهيره ومحبيه الكثر. * موافقة الخلوق والنشط عادل البطي على تولي إدارة فريق كرة القدم الهلالي إضافة جميلة وثرية للكرة الزرقاء. * يوماً بعد آخر يُثبت عادل عصام الدين نجاحه الإعلامي ومهارته الإدارية في قيادة القناة الرياضية. * يحق للطائيين أن يتفاءلوا بالإدارة الجديدة برئاسة الشاب نواف السبهان وبوجود نخبة من الأعضاء المؤهلين والمتحمسين لخدمة الطائي. * تصريح يخوف ولا داعي له حينما قال المدرب باكيتا إنه يسعى للفوز على تونس والتعادل مع إسبانيا وأوكرانيا. * على لاعبي الأخضر التخلّص من الأنانية التي ظهرت بوضوح في لقاء بلجيكا الأخير. * كما أن انبراشات المدافعين وأخطاءهم الفادحة في المتابعة والتغطية نقاط ضعف لا بد من معالجتها قبل معترك المونديال. * جاءت بطولة الطائرة الهلالية مثيرة وقوية ومذهلة في أحداثها وتأكيدها على أن الذهب الهلالي يكبر ويكثر ويمتد بحجم الإمبراطورية الزرقاء. * واضح أن لدى الإدارة النصراوية توجهاً جديداً ومفهوماً آخر رائعاً لبناء علاقات ودٍّ واحترام مع الأندية ومع عموم الأوساط الرياضية والإعلامية. * نتمنى من مخرجي التلفزيون السعودي الاستفادة والتعلم من فن الإمتاع والإخراج المتميز لمباريات الدوري القطري. * تسلُّم أرض الطائي والبدء في تخطيط منشآته من قِبل مكتب الزيد الهندسي خطوة تاريخية سعيدة ومطمئنة تحتاج للتواصل والمتابعة من الإدارة الطائية. * لا مجال للتشكيك والتكذيب والمراوغة.. إحصائية الاشتراكات في جوالات الأندية أظهرت الفارق الكبير في الشعبية وتعداد الجماهير.