لقي مسؤولان مسلمان محليان مصرعهما في هجومين منفصلين شنهما مسلحون مسلمون في جنوبتايلاند المضطرب، حسبما أعلنت الشرطة، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن دعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات التشريعية تحقق نجاحاً وخصوصاً في منطقة الجنوب.وذكرت الشرطة أن دوراهوا ماهامينغ (52 عاماً) وهو مسؤول محلي في يالا، إحدى المقاطعات الثلاث المضطربة في جنوب البلاد، قتل صباح أمس الاثنين عندما أطلق عليه النار أربعة مسلحين يركبون دراجتين ناريتين بينما كان يجلس في أحد المقاهي، وتوفي لاحقاً في المستشفى، كما قتل وانا عبد الرحيم سريتولاكارن (45 عاماً) المسؤول المحلي في مقاطعة باتاني، وقتل نحو 1200 شخص من بينهم رجال شرطة وجنود وموظفون وقرويون خلال أكثر من عامين من أعمال العنف في المنطقة الجنوبية المحاذية لماليزيا والتي تسكنها غالبية من المسلمين، ويستهدف المسلحون في كثير من الأحيان مسلمين يعتبرون متعاطفين مع الحكومة.ومن جانب آخر تشير النتائج الأولية وغير الرسمية للانتخابات التي جرت الأحد في تايلاند إلى أن الدعوة التي أطلقتها المعارضة للحكومة للامتناع عن التصويت نجحت في تحقيق أغراضها في التأثير على مدى التأييد الذي كان رئيس الوزراء تاكسين شيناوترا يتوقعه لحزبه تاي راك تاي خاصة في العاصمة وجنوب البلاد. فبعد عد حوالي 90 بالمائة من الأصوات في العاصمة بانكوك التي يعتبر قلبها معقلاً للجماعات المناهضة لتاكسين تبيَّن أنه على الرغم من فوز الحزب في جميع الدوائر البالغ مجموعها 36 دائرة فإنه قد تلقى أصوات في 27 دائرة أقل من تلك التي امتنع الناخبون فيها عن التصويت بالتأشير في خانة لا صوت وهو ما يعتبر بمثابة تصويت ضده لانفراده بالساحة في ظل مقاطعة أكبر ثلاثة أحزاب سياسية للانتخابات.