جرح 5 جنود تايلانديين امس السبت في انفجار عبوة ناسفة في محافظة يالا بجنوب البلاد، فيما أعلن مسؤول في المعارضة أنه يمكن لذوي "القمصان الحمر" القيام بتحركات سرية في كفاحهم من أجل الديمقراطية الصحيحة. وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أن مسلحين انفصاليين مشتبه بهم، فجروا عبوة ناسفة لدى مرور دورية تابعة للجيش على طريق داخل قرية ناتام في يالا، ما أدى إلى جرح 5 جنود. وأشارت الصحيفة إلى أن قوة مشتركة من الشرطة والجيش توجهت على الفور إلى المكان بعد حصول التفجير، وحاولت نقل الجرحى إلى المستشفى، وحاول المسلحون إغلاق الطريق بالأشجار. وأزال سكان المنطقة مع القوى الأمنية الأشجار التي أقفلت بها الطريق وقاموا بنقل الجرحى إلى المستشفى. إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول في حزب "تاي راك تاي" التابع لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا، أن هناك إمكانية بأن يقوم ذوو "القمصان الحمر" بتحركات سرية في كفاحهم من أجل الديمقراطية الصحيحة. وقال إنه بعد استخدام الحكومة القوة لإجلاء متظاهري المعارضة من مركز احتجاجهم في راتشابراسونغ بوسط العاصمة بانكوك، ليس أمام "الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية" الموالية لتاكسين طريقة أخرى إلا مواصلة القتال بسريّة ضد الحكومة. وحذر من أن "هذا سيجعل الصراع السياسي القائم أكثر سوءاً وقد يؤدي إلى وضع حرج أكثر". واعتبر أن البلاد حالياً لا تتمتع بالديمقراطية الحقيقية، ولا يمكن للشعب أن يعتمد على القضاء، في الوقت الذي تسيطر فيه الحكومة على كل الآلية بدءاً من الاتهامات وحتى الأحكام. واقترح بأن يرتاح ذوو "القمصان الحمر" حالياً ويلتقطوا أنفاسهم ويقيموا قوتهم الموجودة من أجل مزيد من الكفاح من أجل الديمقراطية عبر السبل السلمية. الى ذلك واصلت قوات الجيش التايلاندية عمليات البحث عن متفجرات فيما استمر رجال الاطفاء يرشون المياه على اطلال مركز تجاري فخم محترق خشية اشتعال حرائق جديدة بوسط بانكوك امس مع سعي العاصمة لجمع شتاتها عقب اسوأ اعمال عنف سياسية في التاريخ الحديث لتايلاند. وأكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا على المصالحة في كلمة ألقاها على الامة الجمعة الا انه لم يطرح اي عرض لاجراء انتخابات مبكرة وهو المطلب الرئيسي للمحتجين.