تفجرت أعمال عنف جديدة في جنوبتايلاند الذي تقطنه أغلبية مسلمة أمس بعد ساعات فقط من قيام القوات الجوية التايلاندية بإلقاء ما يقدر بنحو 100 مليون من طيور السلام الورقية لإخماد الاضطرابات التي أودت بحياة نحو 500 شخص في المنطقة. وقالت الشرطة: ان قنبلة انفجرت عند تقاطع للطرق قرب سوق في إقليم ناراثيوات الجنوبي أمس مما أدى إلى إصابة جندي واحد على الأقل. وخلال الليل اضطرمت النار في منزل مدرس في نفس الإقليم وهو أحد ثلاثة أقاليم تقع قرب الحدود الماليزية وشهدت أعمال عنف. وفي يالا المجاورة قال مسؤولون: ان حريقا الحق أضرارا طفيفة بمبنى مدرسة دون ان يتسبب في إصابة أحد بأذى. وقالت الشرطة: انه في الوقت الذي قام فيه أسطول مؤلف من 50 طائرة من سلاح الجو التايلاندي "بقصف" المنطقة ذات الأغلبية المسلمة بطيور ورقية كرمز للسلام قتل مسلحان بالرصاص ممثلا سابقا للادعاء في إقليم باتاني . واثارت حملة الطيور الورقية التي أطلقها رئيس الوزراء تاكسين شيناوترا قبل اسابيع من بدء الانتخابات في تايلاند الإعجاب في البلاد التي تسكنها أغلبية بوذية حتى في العاصمة بانكوك حيث التعاطف مع الجنوب الذي يتحدث سكانه بلغة الملايو محدودا. ولم تفعل هذه اللفتة التي جاءت الأسبوع بمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبول ادولياديج شيئا يذكر لتهدئة الزعامة الإسلامية بهذه المنطقة. وقال احد الزعماء من مجلس ناراثيوات الإسلامي الطيور الورقية ليست رمزا تقليديا بالنسبة لنا. انها ثقافة مختلفة،شعبنا لا يفهم ما تعنيه هذه الطيور،وربما استهدفت اكبر حملة منفردة لاسقاط منشورات من الجو في التاريخ الى بث السلام والوفاق والنوايا الطيبة في الاقاليم الثلاثة التي تقع اقصى جنوبتايلاند حيث بدأ تمرد في يناير كانون الثاني بغارة على معسكر للجيش سرقت خلالها 300 بندقية. وتدهور الوضع في المنطقة بشكل اكبر في أكتوبر بعد موت 85 مسلما بعد مظاهرة،ومات معظم هؤلاء الأشخاص اختناقا أو سحقا تحت الأقدام في شاحنات للجيش تكدست بالمعتقلين وجاءت الحملة الورقية بعد أيام فقط من إصرار الشرطة على أنها تحتاج إلى سلطات اكبر لمكافحة التمرد.