أدت الحملات الأمنية التي تقوم بها شرطة محافظة الطائف ممثلةً في شعبة البحث الجنائي وبمشاركة عدد من القطاعات الأمنية إلى القبض على أعداد كبيرة من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وتخليص المواطنين من انتشارهم فبعد أن كانت الشوارع والأحياء بالمحافظة تعُج بهم أصبحت الآن خالية وباتت مطمئنة لدى الأهالي الذين كانوا يجدون المضايقات لكثرتهم فيما لازالت الحملات تتعقب هروبهم من بعض الأحياء التي تم تطهيرها في مداهمات سابقة واتجاههم لأحياء أخرى مثل المنطقة الصناعية التي تكثر بها الاستراحات وتعتبر منطقة عمالية حيث يتم البحث عن المخالفين بعد أن يتم التحري من قِبل رجال البحث ومتابعة هذه المنازل والاستراحات وملاحظة تحركات العمالة الوافدة الذين يتواجد بينهم ربما من لا يحمل الإقامة والذي يشكل في تواجده خطراً لا بد التخلص منه فهناك من يمتهن بعض الأعمال المُخالفة على سبيل المثال غسيل السيارات والقيام ببعض الأعمال المهنية الأخرى مثل إصلاحات داخل المنازل كالسباكة والنجارة والتحميل وسط تشجيع من قِبل المواطن (المسكين) الذي يرغب في توفير مبلغ مالي دون أن يعرف خطورة تشغيل مثل هذه الفئة من العمالة المُخالفة التي لا هم لها سوى الوصول للمنازل ومعرفة ما تحتويه وكذا مخارجها ومداخلها لحين التخطيط لاقتحامها وتنفيذ عمليات سطو تتم بمساعدة من المواطن المخدوع الذي يسلم كل ما لديه للمُخالف دون أن يُساهم بقوة في تخليص البلاد من هذه الفئة العمالية الخطرة التي تسعى كافة القطاعات الأمنية وعلى رأسها وزارة الداخلية لتهيئة كافة الخطط وتقنين الأفكار والقوة في ملاحقتهم والقبض عليهم الأمر الذي أدى لنجاح هذه الحملات في تقليص الجرائم وانخفاض أعداد المتخلفين ليس في الطائف فقط ولكن على مستوى المملكة خصوصاً المُدن التي تعُج بالمخالفين ولا زالت الجهات الأمنية تواصل حملاتها التي كانت قد بدأتها بقوة في سبيل الوصول لهذه الفئة من المخالفين وتعقبهم أين ما ذهبوا. وتحظى الجهات الأمنية المُنفذة للحملات المنية بمجموعة مميزة من الضباط والأفراد المتدربين على عمليات التحري والمداهمة فقد نجحوا في ضبط العديد من القضايا الجنائية وأحبطوا مخططات إجرامية كذلك أنهوا العديد من السهرات الماجنة والفاسقة التي احتوت على دعارة وخمور يقوم على تنفيذها مخالفون من جنسيات متعددة كما ساهمت مثل هذه الحملات الجريئة في الكشف عن مجرمين طال البحث عنهم لتورطهم في قضايا سرقة أو قتل أو تزوير للاقامات والعملات بخلاف ما يتم الكشف عنه من مصانع خمور وتجار مخدرات وممارسو التسول ومواقع تخزين المواد الغذائية المنتهية الصلاحية وإحباط سهرات القمار وجميعها توبعت ورصدت ربما عن طريق الجهات المختصة أو عن طريق أفراد البحث الجنائي الذين تعودوا على مثل هذه المهام ونجحوا في الكشف عنها ومن ثم عملية المداهمة التي تؤكدها والقبض على من يديرها. ويتعامل رجال البحث أو رجال الحملة التعامل الأمثل حيال المواقع التي يتم رصدها كما أنهم يتعاملون مع المضبوطين وفقاً للأنظمة حيث يتم التحقيق معهم لمعرفة المزيد عن شبكات متصلة بهم فيما يحرصون على التخطيط لمداهمة المواقع ليلاً حيث يتركز ظهور المخالفة في هذه الفترة خصوصاً سهرات الدعارة والقمار والخمور إلى ذلك لم تغفل القيادات الأمنية الجهد الذي يُقدمه الإعلام حيال مرافقته الحملات الأمنية من أجل رصد وتوضيح القضايا التي تخرج بها الحملات وتوضيحها إعلامياً وتعريف الناس بمثل هذه المخالفات والتحذير من التستر على كل مُخالف. وفيما يخص حملات الطائف الأمنية التي تُتابع من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والذي يوجه دوماً بتعقب المخالفين ورصد تحركاتهم والعمل على القبض عليهم لما يشكلون من خطورة على أمن البلاد واقتصاده فيما يتابع أيضاً معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر هذه الجهود الأمنية ويهيئ كافة الإمكانات لإنجاحها وتكتمل عملية الإشراف الميداني من قِبل مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي الذي يؤكد دوماً على تواجد الصحافة ومرافقتها للحملات المنية ونقل المادة وحقيقتها دون مبالغات في ظل القيادة لهذه الحملات من قِبل مسؤولين يعدون الخطط الناجحة ويُجهزون على المواقع المشبوهة من أبرزهم مدير شعبة البحث الجنائي العقيد خالد خميس النفيعي والذي يتواجد بنفسه ميدانياً مع الفرق الميدانية حيث تمكنوا من تقديم نتائج مميزة لعمليات المداهمة كانت محل الإشادة والتقدير من قِبل المسؤولين بوزارة الداخلية الذين يتابعون وبحرص هذه العمليات الأمنية وينظرون لما تحققه من أهداف كانوا قد وضعوها مُسبقاً.