أكد يان برونك مبعوث الأممالمتحدة للسودان أن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تم خلاله مناقشة المسألة السودانية نظرا لقرب انعقاد القمة العربية في الخرطوم. وقال المبعوث الدولي إن المباحثات تطرقت أيضا إلى الوضع في دار فور نظرا لاستمرار أعمال القتل ضد المدنين وهي أعمال تجري من جانب الميليشيات وليس من جانب القوات الحكومية كما تم بحث تطورات مباحثات أبو جا الحالية الخاصة بدار فور والتي تتسم بالبطء الشديد معربا عن أمله في أن يتم التوصل عاجلا إلى اتفاق يكفل وقف ما يتعرض له المدنيون من أعمال قتل موضحا في الوقت نفسه فإن اتفاقية السلام في الجنوب تمضي في مسارها الصحيح وهناك تعاون بين حركة تحرير جنوب السودان والحكومة السودانية بمساعدة الأممالمتحدة وهو التعاون الذي يسهم في احتواء أي أعمال عنف أينما وقعت. وأضاف برونك أنه سيتوجه إلى باريس بعد القاهرة للمشاركة في اجتماع مجموعة المانحين للسودان وهو الاجتماع الأول الذي يعقد لهذا الغرض تحت رعاية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بهدف تعزيز الإدارة الرشيدة للموارد الاقتصادية على النحو الذي يكفل استخدام الموارد المحلية لصالح مجموع الشعب السوداني وخاصة في المناطق الأشد احتياجا ولذلك بالتزامن مع زيادة المساعدات الدولية وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تراجع في موقف الأممالمتحدة بعد الرفض العربي والسوداني لتواجد قوات أممية في دار فور وربط ذلك بما يتردد من ضغوط دولية على السودان لعدم انعقاد القمة في الخرطوم. قال برونك إن الأممالمتحدة لا تدفع بالانتقال من قوات الاتحاد الأفريقي إلى قوات الأممالمتحدة ولكن سفراء الدول الأفريقية أعضاء مجلس الأمن الدولي اتفقوا على قرار بتحويل قوات الاتحاد الأفريقي إلى قوات أممية وقد اندهشنا لاتخاذ هذا القرار ومن الطبيعي أن تقدم الأممالمتحدة على التدخل فيما لو أصبح الاتحاد الأفريقي غير قادر على الاضطلاع بمهمته. وأضاف إن الأممالمتحدة لا يتعين عليها أن تتولى تمويل حفظ سلام تضطلع به منظمات أخرى وذلك طبقا لميثاق الأممالمتحدة وان الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي هم من قاموا بتمويل قوات الاتحاد الأفريقي مشيرا إلى هذه الأطراف لا تستطيع مواصلة توفير التمويل اللازم لهذه القوات ومن ثم نشأ اقتراح الاتحاد الأفريقي بتحويل القوات الأفريقية إلى قوات أممية وهذا القرار لم يأت من جانب الأممالمتحدة. وقال: إن هناك مشاورات تجرى حاليا في نيويورك وأديس أبابا لحل هذه القضية في غضون شهرين.