استبق الرئيس السوداني عمر البشير بدء اعمال القمة الافريقية السادسة اليوم في الخرطوم، بالتأكيد على ان الاولوية بالنسبة الى بلاده انجاح القمة وليس تولي رئاسة الاتحاد الافريقي، في حين أمهلت الاممالمتحدة الحكومة السودانية ومتمردي دارفور حتى نهاية شباط فبراير المقبل لانهاء الازمة في الاقليم المضطرب. وفي مقابلة مع"وكالة الانباء السودانية"الرسمية، قال البشير الذي يواجه معارضة افريقية ودولية لترشيح نفسه الى رئاسة الاتحاد الافريقي ان"الرئاسة ليست القضية الاساسية وانما القضية هي نجاح القمة"، مجدداً حرص حكومته على بقاء ملف دارفور تحت رعاية نيجيريا بسبب المام رئيسها اولوسيغون اوباسانجو الواسع به. لكن البشير توقع ان تستمر المناكفات الدولية لبلاده حتى لو توصلت الى حل لازمة الاقليم، وان"يتربصوا بنا لفتح جبهة شرق السودان"، منتقدا الاتهامات الموجهة الى الخرطوم بشأن انتهاك حقوق الانسان. الى ذلك، اعترف وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك بان"هناك من لا يريد للسودان أن يترأس الاتحاد الأفريقي بذريعة وجود مشكلات داخلية"لكنه اكد أن حظوظ الخرطوم تبقى كبيرة اذا ما اعطيت الرئاسة الى دولة من شرق القارة. من جانبها، بذلت مصر امس جهوداً مكثفة لتأمين رئاسة السودان لدورة الاتحاد، واعرب وزير خارجيتها احمد ابو الغيط الموجود في الخرطوم عن الامل في ان تحقق الاتصالات التي يجريها هو ونظيره السوداني لام كول نتائج ايجابية. وكان وزراء الخارجية الافارقة أجلوا في اجتماعاتهم التي بدأت أمس حسم مسألة الرئاسة ليفصل فيها القادة. ولم تقدم أي دولة ترشيحها للرئاسة حتى الآن. في هذا الوقت، أمهلت الاممالمتحدة أمس الحكومة السودانية ومتمردي دارفور حتى نهاية شباط المقبل لانهاء الازمة في الاقليم، محملة"حركة تحرير السودان"مسؤولية تعثر مفاوضات ابوجا، ورأت ان نقل مسؤولية حفظ الامن في الاقليم من قوة الاتحاد الافريقي الى المنظمة الدولية أمر يخص الاتحاد وسيقرر ذلك في آذار مارس المقبل. وقال مبعوث الاممالمتحدة في السودان يان برونك في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان المنظمة الدولية ترى وجوب التوصل الى اتفاق في دارفور بحلول نهاية شباط، داعياً الدول الكبرى الى دعم القوات الافريقية المنتشرة في الاقليم لتستطيع انجاز مهمتها.