على الرغم من نفي إدارة الشؤون الصحية بمحافظة الطائف لعملية نقل مستشفى الملك فيصل وتحويله لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي إلا أن هناك تأكيدات قطعية باجتماعات متواصلة بين القيادات الصحية في منطقة مكةالمكرمة ارتباطاً بمديرية الصحة في محافظة الطائف لإيجاد حل لما كشف عنه في أحد الأجنحة بمستشفى الملك فيصل من تصدعات وتشققات قد تنذر بكارثة تصل لسقوط المستشفى الذي يزيد عمره عن أكثر من 50 سنة وبات متهالكاً، فقد تعرض لعمليات ترميم متكررة ولكن ظهرت هذه التشققات بالمبنى الأمر الذي دفع المسئولين بالمديرية لعقد اجتماعات والقيام بجولات لإيجاد حل سريع ينقذ الموقف في ظل توارد الأقاويل بين الأهالي حول خطورة المستشفى حتى أن معظم أهالي المرضى المنومين بالمستشفى باتوا يتساءلون عن هذه الوضعية، مبدين خوفهم مما حدث والذي أصبح حديث الشارع. وعلمت (الجزيرة) أن الاجتماعات وصلت إلى إمكانية نقل مستشفى الملك فيصل بمرضاه الذين يتجاوز عددهم حالياً 200 مريض منومين في أقسام مختلفة إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، فيما قد تجد اللجان صعوبة مُطلقة في عملية النقل وإيجاد مساحة لهذا الكم من المرضى على الرغم من أن مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي مُضافاً إليه أساساً مستشفى النساء والولادة الذي نُقل إليه قبل سنوات بعد أن أقرت اللجان بأن المبنى القديم يفتقد لوسائل السلامة وتم تخصيص أحد أجزاء المبنى لأن يكون مقراً للولادة. وكشفت (الجزيرة) بأنه من المتوقع أن تُعيد صحة الطائف الولادة لمبناها القديم الذي لا يطابق مواصفات السلامة، حيث هناك محاولات لإعادته فيما ستواجه الصحة إشكالية في عملية النقل إن تمت، حيث يبلغ عدد سكان الطائف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف نسمة ويزيدون في الصيف بحيث يصلون لأكثر من مليون وستمائة نسمة، فهل من المعقول أن يتمكن مستشفى الملك عبد العزيز المضموم إليه مستشفى الملك فيصل من تقديم الخدمة الصحية للمرضى؟ وهل سيستوعب الأقسام المضافة إليه؟ وكيف سيكون حال مواعيد العيادات والعمليات ومواعيد الأشعة والمختبر والعلاج الطبيعي؟ وهل ستستوعب ثلاجة الموتى ما سيتم نقله من جثث إليها وما ستستقبله؟ وأين سيكون الطب الشرعي؟ وما هو مصير السجلات الطبية والتقارير والكشوفات الطبية لطلاب الجامعات والكليات والمعاهد؟ ويؤكد عدد من المواطنين بأن هناك مشاكل ستترتب على إلغاء مستشفى الملك فيصل ونقله لمستشفى الملك عبد العزيز، حيث سيصبح المستشفى الوحيد بالمحافظة وكذلك بعده عن وسط المدينة مما يُصعب عملية نقل المرضى خصوصاً مصابي الحوادث الذين يُنقلون عن طريق إسعافات الهلال الأحمر، مُشيرين إلى أن الأطباء والتمريض والموظفين الذين يصل عددهم لأكثر من 1200 موظف كيف سيكون مصيرهم؟ وأن عملية نقلهم ستؤثر على الأداء الوظيفي والعمل.. والسؤال الموجه لوزارة الصحة: لماذا لا يتم استئجار مبنى ملائم ليكون بديلاً لمستشفى الملك فيصل بصفة مؤقتة لحين تجهيز المبنى الجديد الذي سينتهي بعد 5 سنوات وكان قد أقر وفقاً لتوجيهات المقام السامي.. وما هو مصير موظفي مستشفى الملك فيصل بالطائف الذين يزيدون في عددهم عن 1200 موظف في حال تنفيذ عملية النقل؟