سؤال غارق في البلادة لا يتردد عن استخدامه بعض البلداء من الكُتّاب وغيرهم عندما يكون الحديث عن شبهة خطأ تقديري تحكيمي ما في أي مباراة يكون الهلال طرفاً فيها (؟!). ** حتى ومعظم تلك الحالات المختلف عليها.. إما مختلقة ومفتعلة من أساسها.. وإما أن تكون مثل كل الحالات العادية المتفق على حدوثها في كل المباريات.. وستظل قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومَنْ عليها(؟!). ** يقول السؤال البليد (لماذا الهلال هو الطرف الأكثر تواجدا في هذه الجدليات)؟!. ** ورغم ما يحيط هذا السؤال من محاولات التذاكي والخبث والخلط.. إلا أن نسبة الغباء الطاغية عليه لا تترك لمن يطرحه أي مساحة لتمرير ما يود تمريره من مغالطات وأكاذيب على المتلقي الواعي.. خصوصاً عندما يتبع السؤال بعبارة (الهلال كبير ولا يحتاج الى مساعدة) وكأن في القانون بندا للمساعدات تم اساءة استخدامه.. وبدلاً من ذهاب تلك المساعدة للطرف الآخر كونه الأضعف.. ذهبت للهلال رغم عدم أحقيته بها على اعتبار أنه (كبير) حسب زعمهم (؟!). ** يتساءل هؤلاء وكأنهم لا يعلمون ماذا يعني الاحتكاك والتمحك بالهلال.. وماذا يعني التظلم الباطل من الهلال.. وحجم ما يدره ذلك من منافع استفادت وستستفيد منها كل الفرق المنافسة للهلال بما فيها تلك الفرق الصغيرة التي تمارس هذه الأدوار مع الزعيم تضامناً مع فرق أخرى.. يعني بالتبعية (؟!!). وظل الهلال يتضرر منها بشكل كبير أفقده العديد والعديد من النقاط والمباريات والألقاب بفعل تأثيرات تلك الممارسات التي أقل ما يمكن أن تتصف به هو أنها (جبانة)..؟!. فالتاريخ الذي يتشدقون به هو شاهد عليهم لا لهم.. ولو أنهم أنصفوا أنفسهم ما أقحموا التاريخ الذي لو نبشنا في ملفاته وقلبنا أوراقه وصفحاته.. لتواروا خجلاً إنْ كانوا يخجلون (؟!!). فهل سأل هؤلاء (الطيبون) جداً أنفسهم عن سر الاهتمامات والمحفزات المادية والمعنوية وحتى الدعائية التي توليها إدارات الأندية لفرقها قبل مواجهاتها للهلال تحديداً (؟!!). ** وهل سألوا عن سر انصراف إدارات أندية كثيرة كإدارات النصر المتعاقبة.. باستثناء المثالي الأمير وليد بن بدر.. فضلاً عن إدارات أندية أخرى مثل القادسية والوحدة والرياض وغيرها.. هل سألوا عن الغرض من مماحكة واستفزاز الهلال قبل وأثناء وبعد اللقاءات التي تجمع فرقهم به (؟!!). ** حتى إدارات وإعلام الأندية التي تنضوي تحت مسمى الكبار.. ظلت وما تزال تلهث خلف الهلال طمعاً في نيل نصيبها من عوائد مماحكته.. سواء كان ذلك عن طريق التباكي والشوشرة بغية استلاب حقوقه وبالتالي تعطيله عن مواصلة مسيرته باعتبار ذلك من أهم وابرز المطالب.. أو كان ذلك على سبيل السعي الى تشويه تفوقه، والانتقاص من قدراته ونجاحاته التي تقض مضاجعهم بكل تأكيد. ** فلو أن هؤلاء يملكون الشجاعة الأدبية والثقة بالنفس كأمناء على الكلمة.. لطرحوا هذه التساؤلات على أنفسهم قبل أن يطروحها على الورق.. لاسيما وان بعضهم كانت لهم مداخلات وتناولات أدانوا من خلالها تصرفات الياقوت والتونسي وغيرهما ممن اتخذوا من مناكفة ومشاكسة الزعيم وسائل ومبررات للظهور والترزز عبر وسائل الإعلام رغم عدم تكافؤ اطراف المعادلة (؟!). ** وأنا على يقين تام لو ان هؤلاء قد ساعدتهم شجاعتهم ومارسوا حقهم في طرح تلك التساؤلات على ضمائرهم قبل الخوض في زاوية واحدة أو جانب واحد فقط من جوانب السؤال البليد، لوجدوا أنفسهم أمام الإجابة الأمينة على السؤال.. ولارتقوا الى قمة المسؤولية بدلاً من التمرغ عند اقدامها.. بمعنى انهم كانوا سيدركون الاسباب الحقيقية من كون الهلال الأكثر تواجداً في جدليات التحكيم باعتباره - أي التحكيم - أيسر وأسهل الطرق لتشويه تفوق الهلال عبر الاختلاق والتجني والتلفيقات ورفع الصوت والتعامي عن الاضرار الجسيمة التي تلحق به من جراء هذه الأساليب القذرة. عموماً: ستظل الاخطاء التقديرية قائمة طالما بقيت تنافسات كرة القدم.. وسيبقى العظماء مثل الزعيم هم الذين يدفعون ثمن غوغائية الصغار وتسلقهم.. وهذا هو الفرق بين الكبار والصغار. إعلام التطبيل وفرق لم تربح!! ** من أسوأ مشكلات بعض اعلامنا الرياضي.. انه أكثر حرصاً على التواجد القسري.. ومحاولة فرض بعض القناعات والمعادلات والاحداث على المتلقي.. من خلال تسخينها وإلباسها أردية أكبر من احجامها.. واهتمامات تفوق واقعها (؟!). ** هذا النوع من الاعلام (الابتزازي) لا يهمه في واقع الامر ان كان من يتحدث عنه ويضخمه أهل لذلك (النفخ) المبالغ فيه أم العكس. ** ذلك ان الذي يهمه بالدرجة الاولى هو التواجد بأي شكل ومن ثم انتزاع ثمن ذلك التواجد والنفخ من جيوب المساكين والمضحوك عليهم ممن لا يترددون عن الطيران في أي عجة عابرة (؟!!). ** ولعل تركيزه على تلميع وزخرفة بعض فرق لم تربح.. ومنحها من الاهتمام والمتابعة المضللة ما يصل درجة الغش.. هو ما دفع تلك الفرق الى تجاهل واقعها الفعلي حد التحليق في فضاءات وعوالم من الخيال لم تبلغها وهي تعيش أوج حضورها وكامل عافيتها فما بالنا وهي تعيش تحت خط الفقر على كل الاصعدة (؟!!). ** وبفعل وفضل ذلك التعامل غير الامين.. وبمجرد ان يكسب احد تلك الفرق من ثلاث الى اربع مباريات متتالية.. حتى يتحول عن طريق ذلك الاعلام الى البطل المنتظر.. وقاهر الصعاب وسيد الاولين والآخرين وو، الخ (؟!). ** وعندما تنكشف الامور على طبيعتها (ينسل) اعلام التطبيل بغنائمة.. وتبقى الحقيقة المرة شاخصة.. وهكذا دواليك (؟!). ** فاتقوا الله يا هؤلاء وراجعوا أنفسكم.. وكفوا عن خداع وابتزاز الجماهير المغلوبة على أمرها.. ويكفيها ما تعانيه من حرمان. * حديث شريف قال المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا).