الآن وبعد أن هدأت عاصفة انتخابات ممثلي آسيا في المكتب التنفيذي للفيفا، وبعد أن أثبت محمد بن همام مجدداً أنه الأقوى والأفضل في القارة.. فمن حقنا وما يهمنا كسعوديين هو أن نتساءل: ما الذي خرجت به الكرة السعودية من كل هذه (المعمعة)..؟! هل كانت تحركاتنا وخطواتنا وأيضاً خياراتنا صحيحة ومنطقية وضرورية؟! وإلى متى نظل على الهامش وغير قادرين على الوصول إلى المناصب القيادية في آسيا والاتحاد الدولي؟! ولماذا لا نجيد اختيار وصناعة وتأهيل الأسماء المناسبة والقادرة على خوض مثل هذه المعتركات التنافسية وبالتالي دعمها والوثوق بها كما فعلت قطر مع ابن همام منذ أن كان رئيساً لنادي الريان؟! المملكة بثقلها وتاريخها ومكانتها العالمية في سائر المجالات وليست الرياضية وحدها، لا يليق بها أن نراقب ما يدور حولنا عن بعد، ونتحرك على استحياء ودون أن نضع سمعتنا ومصالحنا في مقدمة وصميم مواقفنا.. وما جرى في معركة الانتخابات الأخيرة خفية أو علانية يجعلنا نسترجع وندقق جيداً في سلامة وجدوى الدور الذي لعبناه، وأن نفهم ونتفهم ما كان وما هو مفترض أن يكون في المستقبل، بما يتوافق مع واقعنا ويلبي مطالبنا وحقوقنا كطرف رئيس ومهم ومؤثر له قيمته وحضوره وفاعليته على المشهد الكروي الآسيوي، بدلاً من أن نكون في عزلة محبطة ومعيقة تبعدنا عن ظروف وأجواء ومواقع صناع القرار. الأرقام تكشف الأسرار نشرت (الحياة) مقتطفات مما دار في مجلس الشورى في جلسة الأسبوع الماضي حول مشاريع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وخصخصة الأندية، وإنشاء أندية نسائية، وغير ذلك من مناقشات أسفرت عن أربع توصيات.. الأولى تنص على تشكيل لجنة فنية رياضية متخصصة لتقويم مسيرة الرياضة في المملكة، والثانية على إعادة إشراف الرئاسة على الأنشطة الثقافية في الأندية، والثالثة على التوسع في أنشطة البرامج الشبابية، والرابعة على اعتماد إنشاء مبان لأندية الصم في كل من الرياض والدمام وبقية مناطق المملكة. اللافت والمهم هو ما ذكر في المجلس من حقائق وأرقام تتعلق بطريقة صرف وكيفية توزيع بنود ميزانية الرئاسة، وضرورة الإسراع في اتخاذ قرار تخصيص الأندية الذي صدر قبل ثمانية أعوام ولم ينفذ.. حيث لم يخصص في موازنة الرئاسة سوى خمسة في المائة فقط للمشاريع، وهذا يكشف السبب الحقيقي في تأخر العديد من مشاريع الرئاسة، كما أن واحدا في المائة خصصته الرئاسة لدعم الأندية في موازنتها وهو ما يمثل 75 مليون ريال، في حين تستحق الأندية إعانات سنوية أكبر من ذلك بكثير. خلاصة القول، أن الرئاسة مطالبة باتخاذ واحد من قرارين: إما خصخصة الأندية وبأسرع وقت ممكن، أو زيادة مخصصات الأندية والمشاريع. الفرق بين الأصفرين إذا أردت أن تعرف الفرق بين الاتحاد والنصر فانظر إلى طريقة ومستوى وكيفية اختيار الإدارة الجديدة في الناديين.. في الأول تنظيم وترشيح وبرامج انتخابية، وشروط صعبة، ومنافسة حامية.. بينما في الأخير كان التكليف حاضراً، وحسم الموقف على طريقة الاحتواء وليس وفق آلية منظمة وخيارات ديمقراطية متاحة لجميع أعضاء الجمعية العمومية. في النصر، أثق أن هنالك شبه إجماع على أن الأمير فيصل بن تركي هو الرئيس المناسب، ورجل المرحلة المقبلة، ولو من منطلق أنه الشخص المتوفر لتولي هذه المهمة في الوقت الراهن تحديداً، لكن هذا لا يمنع من أن يكون اختياره وبقية أعضاء مجلس الإدارة من خلال فتح باب الترشيح، وتكون الجمعية العمومية هي الجهة التي تملك وحدها حق التصويت، والمصادقة، وهي كذلك التي تمنحه الثقة والدعم لأربع سنوات قادمة، وليس فقط بالتكليف لعام واحد لا يكفي لرسم البرامج والخطط، وعمل التغيير وتنفيذ الرؤى والأفكار والتوجهات على صعيد إدارة النادي ككل والألعاب بلا استثناء.في هذا السياق، وحتى لا تتكرر ذات الإشكاليات وتضارب القناعات بين منسوبي النادي الواحد، نتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تتوقف عن تعميد بعض مجالس إدارات الأندية بالتكليف، وأن تترك للأندية حرية ترشيح واختيار مجالس إداراتها بنفسها، وحسب الطريقة التي تقررها الجمعية العمومية بالأغلبية، وليس بمزاج ورغبة بعض المتنفذين، خصوصاً أن أعضاء الشرف لم يعد لهم نفس القوة والتأثير كما في السابق، وبعد أن أصبحت أندية البطولات والجماهير تعتمد في معظم إيراداتها على الشركات الراعية والنقل التلفزيوني ودخل المباريات. مكانك القمة سبق الجميع نحو التأهل متصدراً، وبعد عروض ونتائج وأهداف جعلته الأميز والمتفوق على ثلاثي البطولات الهلال والاتحاد والشباب، ومع هذا يبقى فارس الدهناء (الاتفاق) خارج الخارطة الإعلامية السعودية، لمجرد أنه يتواجد في الساحل الشرقي، أو لأنه غير بارع في بث الضجيج، والتعاطي مع لعبة التهويل.في ذات الوقت، وفي محاولة لفهم وتفسير ما يعانيه من تهميش وصدود إعلامي، أجدني حائراً وعاجزاً عن اكتشاف سر تناقضه ومحدودية طموحاته وعدم تقدير إمكاناته وكمية تألقه في البطولات والمواجهات المحلية، حتى بات من الفرق التي لا تستطيع أو بالأصح لا تريد الخروج من دائرة الوسط إلى حيث القمة.الاتفاق بتاريخه وجماهيره وبطولاته القديمة، بحاضره المضيء وبرئيسه الذهبي وبنجومه الكبار وكنوز مواهبه، باختلافه الجميل عن الجميع بسمات ومقومات تكاد تكون نادرة.. هو مؤهل وقادر على أن ينطلق إلى فضاءات البطولات الخارجية، فهل يفعلها ويبدع في البطولات المحلية..؟! - صحيح أن الأمير فيصل بن عبدالرحمن ترك كرسي الرئاسة ولم يوفق في تحقيق ما تطمح إليه جماهير النصر، لكنه في المقابل غادر دون أن يسيء لأحد وكاسباً احترام الجميع بمختلف انتماءاتهم. - ها هي الأيام تثبت صحة ما كتبته سابقاً تحت عنوان (ابن همام لعبها صح) وها هو الذكي والقيادي المحترف يعلن بعد فوزه مباشرة سحب ترشحه لرئاسة الاتحاد العربي بعد أن استخدمه بدهاء لصرف الأنظار وإشغال المنافسين من جهة ولكسب الأصوات العربية في الانتخابات الآسيوية من جهة أخرى. - كان الشيخ سلمان آل خليفة حضارياً وهو يبادر إلى تهنئة ابن همام على الفوز. - من سمع تصريحات فيصل عبدالهادي وتبريره لمرافقة الشيخ سلمان أثناء حملته الانتخابية قال بألم وحسرة وخجل.. (ليته سكت)..!! - نجح الزميل المتألق سلطان المهوس وأبدع كعادته في تغطية ونقل الأحداث الساخنة المتسارعة للانتخابات الآسيوية. - يريدون من بتال أن يطرح الأسئلة على طريقتهم وبأسلوبهم المعتاد في النفخ والتطبيل!! - أساء رهيف علامة لنفسه وللاتحاد اللبناني حينما تحدث غير مرة وفي أكثر من موقع بلغة انتهازية هابطة ضد دول عربية لها مواقف معروفة ومشرفة مع لبنان لا ينساها أو يتجاهلها إلا جاحد..!