مع بزوغ فجر يوم الجمعة.. الموافق 18-1- 1427ه 18 من فبراير 2006م تدق أجراس الرحيل معلنةً رحيل الأديب والكاتب الكبير الأستاذ/ عبدالله بن حمد القرعاوي.. *** خبر مفجع هز مشاعري.. وأحزن قلبي على رحيله (يرحمه الله) عندها سكتت الألسن فعبر ما في القلوب.. من حزن على رحيل هذا الرجل.. الذي تجلت فيه معاني النبل والإنسانية.. *** تتملكني الحيرة أمام بحر الكلمات.. ماذا أختار وماذا أدع من هذه الحروف.. التي فاضت بها عبراتي قبل عباراتي.. *** أنا بحاجة إلى أن أرثيك، وأنا الذي لم تربطني بك أي علاقة شخصية أو صلات عمل.. سقطت تلك الوراقة الزكية من دوحة المجد.. الحرف يبكيك يا أبا طارق.. لأنك أحد رواده.. ثكلك القلم.. وثكلتك الكلمة.. مت جسداً ولم تمت إنساناً وخلقاً.. *** هناك صدع في الفؤاد لا ينجبر أبداً.. سببه رحيل مَْن لمست فيه من الحس الأدبي المرهف في تذوق النصوص شعراً ونثراً.. زهرة الدنيا وإن أينعت فإنها تسقى بماء الزوال.. فهذه هي حال هذه الدنيا لا تبقى على حال.. دائمة التقلب، و{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.. *** يقول الحق تبارك وتعالى في محكم تنزيله.. {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ومع إيماننا الكامل بقضاء الله وقدره.. وبأن الموت حق ومصير كل حي {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} إلا أن الموت فجيعة والحمد لله على قضائه وقدره ولا راد لقضاء الله.. *** فالله نسأل أن يسكنه فسيح جناته.. وأن يوسع له في رضوان رحمته.. وأن يعلي منزلته.. ويرفع درجته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. *** ومضة.. بسمة كنت في قلوب الحزانى كيف أصبحت دمعة في القلوب عشت للحب والوفاء شراعا ترتخي في ذراه كل الخطوب [email protected]