أحقاً ماتت أخيتي؟؟؟ فوالله مع كل التفاتة لي أحسب أنها بجواري فكيف أرثي من أحرقني لوعة فراقها؟؟ أم كيف أرثي من أضربت أناملي عن وصف حالتي مع رحيلها؟؟ ففي يوم الأحد الموافق 10-7-1432ه وشمس ذلك اليوم تتضيف للغروب، سبقتها روح أختي أم فهد التويجري (رحمها الله) راحلة لربها صاعدة لمن هو سبحانه أرحم بها منا. فما أن غابت شمس ذلك اليوم حتى حل الظلام في كل كياني لوعة وحرقة على وداع غاليتي التي كانت تهاتفني بين الحين والآخر ناثرة أنهار الحنان ومفجرة مكنون الجنان ولما كتب الله عليها الابتلاء بالمرض مازادها الا صبراً واحتساباً، فما من أحد يواسيها في مرضها إلا وتطالبه بالدعاء لها فلا جزع ولا سخط ولكن دروس وعبر في تحقيق مقتضى الإيمان بالقضاء والقدر فأبهرت كل من زارها بإخفاء معاناتها رغم انتشار الأمراض في جسدها الطاهر. حتى عوضها الله بابتسامة عريضة بعد موتها بدت منها نواجذها وبياضاً كانت تختزله في قلبها نشره الله على جسدها بعد موتها. مما خفف مصابنا واستبشرنا بخاتمة حسنه لها بإذن الله سائلاً أرحم الراحمين أن يتقبلها عنده شهيدة، وأن يأجرنا على مصيبتنا وأن يخلف لنا بخير منها وأن ينزل على أبنائها وبناتها الصبر والسلوان، وأن يجمعنا بها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر إنه سميع مجيب. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. خالد بن عبدالرحمن الحصان إمام وخطيب جامع العثيم ببريدة