ساهمت حالة الانحدار الشديد مع نهاية الأسبوع الأسبق في ردة فعل استهل بها الأسبوع الماضي تعاملاته في اليوم الأول منه؛ حيث مسخت تداولاته معظم الخسائر مع استرداد السوق عافيته بفضل الدعم الشرائي للقطاعات الرئيسة التي اتَّشحت أسعارها باللون الأخضر؛ مما جعل المؤشر يستقر فوق مستوى 20000 نقطة بالغاً سقفاً تاريخياً جديداً قيده نهاية حركته الخميس عند 20625 نقطة صاعداً 6.14% مدعوماً بقوة صعود سهم الكهرباء الذي سيطر على نشاط السوق بنحو 71 مليون سهم بلغت قيمتها 14.8 مليار ريال محققةً قفزة في سعرها السوقي بنسبة 51% عند 267 ريالاً. كما دعمت بعض شركات النمو الآخر موقفها بإضافة الكثير من النقاط لمؤشر السوق؛ إذ كان من الملاحظ هناك تحول جيد لطلبات المتداولين، وخصوصاً بعد قرارات الهيئة الجديدة بإيقاف التعامل مع الحسابات الاستثمارية لأشخاص قد يكون لهم مساهمات سلبية في التلاعب بأسهم الشركات من خلال توصياتهم المستمرة التي تجاوب معها الكثير من المتعاملين من خلال حالة التدوير اليومية المستمرة بسحب قيمة أسهمهم إلى معدلات الحد الأعلى بشكل يومي. وتحسباً لتفاقم أحجام النزول أصدرت هيئة السوق المالية قرار تعديل نسبة التذبذب من 10% إلى 5% لحماية صغار المتداولين، وذلك بعد تفعيل دور الرقابة الذي قد يستمر في إيقاف الكثير من مجموعات التلاعب المتبقية في السوق؛ مما قلَّص العديد من الأسهم الصاعدة دون مبرر رافضةً ضغوط الهيئة الجديدة التي تُشكر عليها في الواقع. هذا، وقد تراجعت قيمة التداول السوقي إلى 239 مليار ريال مقابل 244 مليار ريال تم تداولها الأسبوع الذي قبله، موزعة على أكثر من 3 ملايين صفقة. وتقدم سهم (ينساب) قائمة الارتفاع بأكثر من 1000%؛ حيث استضافته السوق صباح الاثنين ومُني بعدها خلال حركته في اليومين اللذين تلياه بحالة انخفاض بسبب حالة التجميع التي تعرض لها من كبار المتداولين؛ لينعكس ذلك إلى صعود 10% مع حركة نهاية الأسبوع ليصل إلى 567 ريالاً. وتقدمت الأسماك قائمة الشركات الخاسرة بمعدل 9.7% إلى 690 ريالاً انخفضت مع التراجع الشامل لمعظم أسهم الزراعيات. ويتوقع أن يبقى السوق في صعوده مع اتجاه السواد الأعظم إلى أسهم الشركات المضمونة؛ حتى لا يقعوا ضحية قرارات جديدة؛ مما يدعم أسهم الثقل الداعم لمستوى السوق.