سعت سوق الأسهم امس لتأسيس مكاسبها، وأرقامها الجديدة في الوقت الذي هدأ فيه وهج قرار فتح السوق للأجانب بصورة غير مباشرة في دفع المتداولين على الشراء السريع، ورفع الأسهم لكنه سيظل أهم العوامل المؤثرة على السوق خلال الفترة القادمة. وعند الاقفال سجل المؤشر تراجعاً طفيفاً بحدود 2.6نقطة، وصولا إلى 8899نقطة وهو اول تراجع منذ تسعة ايام، علما ان ارتفاعه في اليوم السابق بلغ 438نقطة وهي الأعلى منذ 5يناير 2008.ويعد سلوك امس وجني الأرباح طبيعيا ومن شأنه تعزيز اتجاه الأسعار وتهدئة المؤشرات الفنية، وتأكيد لقوة ارتفاع السبت، ويتيح الفرصة لدخول سيولة إضافية، ويهيئ السوق لاختراق قممه السابقة. وساعد على هدوء حركة المؤشر مخاوف المتعاملين من اعلان اكتتابات جديدة، بعد انتهاء آخر الاكتتابات المجدولة، وهو اكتتاب شركة كيمائيات الميثانول "كيمانول" حيث ستبدأ البنوك في تخصيص الأسهم ورد الفائض في موعد أقصاه غدا الثلاثاء. ونشطت عمليات المضاربة على ذات القيم السوقية الخفيفة، وسجل بعضها ارتفاعات قوية مثل شركات زين والانماء، والأخير وصل إلى اعلى سعر منذ شهرين، إضافة إلى اسهم ساب تكافل وبدجت والعبد اللطيف. وسجل مؤشر قطاع النقل افضل اداء في السوق وارتفاع بنسبة 2.3%، متأثراً بارتفاع اسهم شركة النقل البحري إلى 25ريالاً وإغلاقها بسهر 24.5ريالا رغم التراجع الحاد لأسعار الشحن العالمية، التي هبطت من الخليج العربي إلى شرق آسيا لتصل إلى 10آلاف دولار لليوم الواحد بنهاية الاسبوع، مقارنة مع 190ألف دولار قبل أسابيع. وفي اتجاه آخر حافظت اسهم سابك على اغلاق مرتفع بسعر 133.5ريالا، وسجلت اعلى سعر عند 135ريالاً مما ادى إلى التقليل من مستوى انخفاض السوق، واعطاء السوق وضعا ايجابيا على امكانية تجاوز مستوى التسعة آلاف نقطة، في حالة عدم قطع الاتجاه الصاعد للسوق بأخبار يتخوف منها المتعاملون مثل موعد تطبيق الهلل او جدول جديد للاكتتابات. وتفاعلت بعض الشركات مع اخبارها المحفزة ومن ذلك صعود اسهم التصنيع والصحراء بعد الاعلان عن بدء التشغيل التجريبي لمصنع الشركة السعودية للإثيلين والبولي إيثلين على ان يبدأ انتاجه التجاري خلال الربع الرابع من العام الحالي. وخلال التداول فاق عدد الأسهم المتراجعة الأسهم المنخفضة بواقع 58شركة مقابل 44شركة ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار 23شركة في حين تراجعت مستويات السيولة قليلا لتصل إلى 7.1مليارات ريال مقابل 8.7مليارات ريال بنسبة انخفاض تبلغ 18.5%، كما تراجع عدد الأسهم المتداولة بنحو 32.5مليون سهم بنسبة 13%.