عندما ذكرنا هنا في (الجزيرة) خبر بحث الشباب عن مدرب يقود الفريق الأول عوضاً عن الأرجنتيني (روميو) الذي انفردنا بخبر إقالته مبكراً يوم الجمعة الموافق 4-1- 1427ه وذلك بعد لقاء الشباب والأهلي في ذهاب مسابقة كأس ولي العهد وهو ما تم بالفعل ولم نكتفِ بذلك ففي نفس الخبر أكدنا على أن البديل سيكون إما (أحمد العجلاني) مدرب نادي الحزم أو البرازيلي (زوماريو) إلا أن هذا الخبر لم يعجب الإدارة الشبابية التي قامت بنفي الخبر في (الجزيرة) يوم السبت الموافق 5- 1-1427ه من خلال أمين عام النادي عبدالله القريني. ولكون (الجزيرة) دائماً متميزة وتبحث عن التميز فقد تم إلغاء عقد (روميو) أولاً وهو تأكيدٌ لتميزنا ليأتي بعد ذلك تعاقد الشباب مع (أحمد العجلاني) ليؤكد مجدداً أن (الجزيرة) متميزة دائماً وأبداً وتسعى للتميز المستمر، فما هو رأي الإدارة الشبابية الآن وبأي طريقة سيرد أمين عام النادي (عبدالله القريني) علينا هذه المرة هذا إذا كان يعلم ماذا يدور في ناديه وهو ما انكشف لنا بعد إلغاء عقد روميو والتعاقد مع العجلاني. وعلى القريني أن (يعي) أننا إذا لم نستقِ اخبارنا من المسؤولين بالشباب كما يقول في نفيه فإن هذا لا يلغي تميزنا وانفرادنا في اخبار نادي الشباب والتي كان آخرها إلغاء عقد روميو والتعاقد مع العجلاني وهذا ما يؤكد مصداقيتنا. فماذا عسى الأمين العام بالشباب أن يقول في تفاصيل التعاقد مع المدرب الحزماوي أحمد العجلاني التي نكشفها لقرائنا من الألف إلى الياء. المفاوضات بدأت من مباراة الحزم والنصر حيث بدأت بعد نهاية لقاء الحزم والنصر بالرس عندما اجتمع رئيس نادي الشباب خالد البلطان مع المدرب أحمد العجلاني في منزله بالرس من أجل إقناعه بقبول تدريب الشباب إلا أن رغبة البلطان اصطدمت برفض العجلاني القاطع بحجة أنه لا يود خوض تجربة الهلال (الفاشلة) عندما قبل مهمة تدريبه في منتصف الموسم ولا يريد أن يكررها مرة أخرى مع الشباب. تجدد المفاوضات بعد لقاء الحزم والاتحاد إلا أن الرئيس الشبابي خالد البلطان الحّ على العجلاني وأكثر من الإلحاح عليه، وذلك بعد نهاية مباراة الحزم بالاتحاد بالرس حيث اجتمع البلطان مع العجلاني مرة ثانية في منزله قرابة الأربع ساعات شاهد من خلالها المدرب العديد من أشرطة الفيديو لبعض مباريات الشباب التي أحضرها البلطان معه ولم يعلم عنها (القريني) وأبدى فيها العجلاني ليونة أكثر من قبل. اجتماع الرياض الحاسم وهذا ما شجع البلطان على عقد اجتماع مطول ثالث مع المدرب ولكن هذه المرة كان بعيداً عن الرس وتحديداً بمنزله بالعاصمة السعودية الرياض ظهر السبت الماضي وقبيل مباراة الشباب وأبها بساعات وهذا أيضاً ما تميزنا به في (الجزيرة) وأبدى في الاجتماع موافقته المبدئية شريطة أن يحضر اللقاء بالملعب ويشاهد الفريق على الطبيعة إضافة إلى نقطة مهمة وشرط يبدو أنه آخر الإعلان عندما اشترط العجلاني على أن يكون عقده لموسم ونصف الموسم، وهذا ما رفضه البلطان في البداية ثم وافق عليه بعد نهاية مباراة الحزم وأبها التي فاز بها الأول وأكد بقاءه بالممتاز. الإعلان في الرس حيث شهدت نهايتها اجتماعاً بين رئيس الشباب خالد البلطان والمدرب أحمد العجلاني في منزل الأول بالرس ليعلن بعد الاجتماع الذي امتد لساعتين عن تعاقد الشباب مع العجلاني لمدة سنة ونصف السنة وإعادة المدرب التونسي (المنذر العذاري لنادي الحزم دون حضور (القريني) وبهذا السيناريو تكسب (الجزيرة) كماهي عادتها في التميز والمصداقية وتترك لهواة النفي وحجب الاخبار الحسرة والندامة!!
