تأسست مكتبة الرشد في عام 1399ه الموافق 1979 م، ومنذ لحظة إنشائها حرصت المكتبة على أن تبني علاقة وطيدة مع القارئ العربي حيثما وجد واتخذت من المعرفة شعاراً لها، حيث وضعت أمام نصب عينيها أن تكون طريقاً لعالم المعرفة حتى أصبحت ملجأ لأهل العلم ورواد المعرفة، هدفها نشر نفائس الكتب والمراجع الإسلامية وإخراج الجديد من كتب أهل العلم والفضل من الرسائل الجامعية النافعة والمفيدة مع العناية بالمادة العلمية والتحقيق العلمي والإخراج الفني الراقي. إستراتيجية العمل: ولأن التراث العربي والإسلامي ثري بما يحتويه من فكر وعلوم في شتى مجالات الحياة فقد ركزت المكتبة على البحث في هذا التراث العظيم ونشره ، ومن هذا المنطلق اكتسبت المكتبة قاعدة عريضة من القراء أصبحت تبحث عن منشوراتها وعن الكتب الأخرى التي تجلبها من شتى الأقطار حتى أصبحت جنبات المكتبة تضم أكثر من 100.000 ألف عنوان معروضة لمحبي المعرفة. وأمام ذلك لم يعد موقع واحد في مدينة الرياض كافياً لتغطية متطلبات القراء وطلبة العلم في أنحاء المملكة العربية السعودية أو حتى خارجها حيث أصبح محبو المكتبة وروادها المنتشرون في المملكة غير قادرين على الوصول إليها في الرياض فبدأت في التوسع حتى أصبحت للمكتبة فروع في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والقصيم، والدمام و أبهاوجدة وطريق الملك فهد وحائل. كما أن هناك العديد من الفروع تحت الإنشاء. وبفضل من الله أصبحت منشورات الرشد في متناول الجميع في أنحاء الوطن العربي وذلك من خلال مكاتبها في القاهرة وبيروت بالإضافة إلى الوكلاء في كل من سوريا، والإمارات، والمغرب، واليمن، والأردن، والبحرين، والكويت. هذا فضلاً عن المشاركة في الكثير من المعارض العربية والعالمية في كل من ليبيا، والقاهرة، ودبي، والشارقة، وأبو ظبي، وعمان، والكويت، والبحرين، والمغرب، والجزائر، وتونس، واليمن، وسوريا، ولبنان، والأردن، والسودان، وموريتانيا، وألمانيا. وتعتزم - بمشيئة الله تعالى - المشاركة في معارض ستقام في كل من أمريكا وماليزيا وإندونيسيا. تقنية المعلومات: ومواكبة لحركة التطور العصري في مجال المعلومات، كانت المكتبة سبّاقة في هذا المجال حيث عمدت منذ البداية على مواكبة التطور في مجال ( ميكنة المكتبات )، وقامت بوضع إستراتيجية شاملة تهدف من خلالها إلى مواكبة النهضة في هذا المجال وسعت إلى إيجاد موقع لها على الشبكة العنكبوتية، وكان لذلك أثره الواضح في النهوض بالعمل داخل المكتبة، وقد كانت رسائل القراء والباحثين عن الجديد التي تصل لنا يومياً دافعاً لها في إثراء ساحة الفكر العربي والإسلامي بالجديد من أمهات الكتب. علاقات المكتبة الخارجية: وبفضل هذا النجاح طوال مسيرة العمل، استطاعت المكتبة أن تنشئ علاقات وطيدة مع كبرى دور النشر العربية والعالمية، حيث أثمرت هذه العلاقة خيراً مكَّن المكتبة من توفير كل احتياجات القارئ من الكتب المختلفة، وبفضل النشاطات والمشاركات في شتى المجالات التي تتعلق بتطوير نشر الكتاب العربي ولدور المكتبة الرائد في هذا المجال، فقد استطاعت أن تنال ثقة العديد من الجهات الرسمية داخل وخارج المملكة حيث أثمرت هذه الثقة بأن أصبحت المكتبة عضواً مؤسساً في جمعية الناشرين السعوديين ومنضوية تحت عضوية لجنة اتحاد الناشرين العرب.