نوّه عدد من المشاركين بالمؤتمر الدولي "الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات" الذي ينظمه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, بأهمية المناسبة وما تضمه من جلسات ومحاور علمية متعددة وأوراق بحث يُقدمها أكثر من 75 متحدثًا وخبيرًا يشاركون في 16 جلسة من أعمال المؤتمر من دول باكستان, وسنغافورة, والكاميرون, والإمارات, والبحرين, وعمان, ولبنان, والأردن, ومصر, والسودان, والجزائر, والمغرب, وتونس، إضافة إلى أساتذة وباحثين متخصصين من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بالمملكة العربية السعودية. وثمنوا في تصريحات بمناسبة انطلاق أعمال المؤتمر الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي تؤكد عناية واهتمام هذه البلاد المباركة بالمكتبات العامة، والمكتبات الوقفية, وما تُسهم به خدمة للعلم والبحث العلمي والمعرفة. دليل عناية واهتمام وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد رشاد: "إن تنظيم المملكة لهذا المؤتمر يؤكد عناية واهتمام قادة هذه البلاد المباركة بالمكتبات العامة والمكتبات الوقفية التي تعد من أهم أوجه نشر العلم ومصدراً من مصادر المعرفة خدمة للعلم والبحث العلمي والمعرفة والثقافة الإنسانية والعناية بالتراث. وعن دور مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية أكد الدكتور رشاد أن المؤتمر يعد مميزاً لجميع المهتمين بالمكتبات والمعلومات من ناشرين ومتخصصين يهتمون بتواجد وإنشاء المكتبات لاسيما وأن للمجمع دوراً كبيراً وبارزاً کون المكتبات جزءاً أساسياً في تقدم الشعوب لتقديمها للمعلومة والمعرفة والمستقبل الواعد للأجيال. فرصة للتعرف على الحلول والابتكارات من جانبها قالت الأستاذ المساعد بعمادة شؤون المكتبات بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتورة منال السيد أحمد, أن هذا المؤتمر يُمثل فرصة جيدة لالتقاء الباحثين والمختصين بهذا المجال للتعرف على آخر الحلول والابتكارات ومناقشتها, مُشيرة إلى أن الابتكارات واتجاهات التجديد باتت في سباق سريع مع الزمن, مما يدفع المختصين لمواكبة هذه التطورات لتقديم المعرفة في كل التخصصات, مثمنة جهود المجمع في إقامة هذا المؤتمر الذي يُشارك فيه العديد من الباحثين والمختصين بمجال المكتبات. معارف حديثة في علوم المكتبات من جانبه هنأ الأمين العام للمكتبة الوطنية السودانية إبراهيم عثمان عبدالرحمن المملكة العربية السعودية واختصاصي المكتبات في العالم العربي بهذا المؤتمر العلمي القيم, مشيرا إلى أن محور التجديد والابتكار هو من أهم المعارف الحديثة في علوم المكتبات, وكون المملكة تتطرق له في مؤتمر علمي متخصص وتدعوا له عددا من علماء التراث والابتكار والإدارة الحديثة يؤكد البداية القوية والحقيقية في مجال علوم المكتبات والمعلومات في المملكة وبداية حقيقية لأقسام علوم المكتبات والمعلومات حتى تثري مزيدا من المعرفة في مجال التجديد والابتكار . وشكر الأمين العام للمكتبة الوطنية القائمين على هذا المؤتمر وعلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في تطوير العمل العربي من خلال هذا المؤتمر, كما شكر مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية على عقد هذا المؤتمر القيم الذي سيسهم بتحسين بيئة العمل في المكتبات الوقفية في العالم العربي . سابقة في الاهتمام بدوره أكد أستاذ علم المكتبات والمعلومات بالجامعة الأردنية ورئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية الدكتور ربحي مصطفي عليان أن المؤتمر الدولي "الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات يركز علي موضوع جديد وهو الابتكار والاتجاهات الحديثة في المكتبات ومراكز المعلومات والمملكة العربية السعودية قد اعطته الاهتمام وكانت سابقة في هذا نحو الاهتمام بالتجديد والابتكار في مجال المكتبات والمعلومات. ولفت النظر إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد منذ فترة طويلة طفرة سواء على المستوى الأكاديمي أو الميداني أو الممارسة فليس مستغرب على المملكة تنظيم هذا المؤتمر الذي صاحبه تنظيم رائع. صناعة المعلومة والمعرفة فيما قال أستاذ علم المعلومات بجامعة عين شمس الدكتور محمد إبراهيم الصبحي: "إن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي تهتم بالمكتبات والمعلومات والمعرفة في عصر أصبحت فيه المعلومات والمعرفة هي الصناعة الأكثر أهمية, مُشيراً إلى أن مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ينظم هذا المؤتمر كخطوة رائدة لمحاولة إيجاد حلول ابتكارية لتغير شكل المكتبات في عصر الإنترنت والمعرفة الواسعة, ومناقشة القضايا المستجدة في علم البيانات وتحليلها من خلال أدوات جديدة. وثبة جبارة من جهتها أكدت الدكتورة وهيبة غرارمي من جامعة الجزائر, أهمية الكتب والمكتبات في تنمية العمل والمعرفة, مبينة أن هذا المؤتمر هو وثبة جبارة في مجال المكتبات لتطويرها والمضي بها قدما خاصة في مجال الرقمنة والعصرنة حتى تقطع أشواطا معتبره في مجال العلم والمعرفة . وحول المؤتمر أكدت الدكتورة وهيبة أنه من المتأمل أن يسهم هذا المؤتمر في التنسيق والعمل في مجموعات لدفع العمل في مجال المكتبات الوقفية للأفضل متأملة خروج هذا المؤتمر بمبادرة عملية تستفيد منها المكتبات العربية وأن تعم الفائدة العالم العربي أجمع. طفرة هائلة وتقنية عالية وعبر الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر الدكتور هشام العزمي, عن سعادته بتواجدنا في هذا البلد المبارك وبهذا المحفل العلمي الكبير الذي يأتي في وقت تشهد فيه المكتبات والمعلومات طفرة هائلة وتقنية عالية, مشيرا إلى أن هذ المؤتمر يمزج بين الأصالة والمعاصرة والتراث والتاريخ لهذه الأمة العريقة في إطار يسمح بأن نلقي نظرة كيف يكون التطور في المستقبل.