سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله - رئيس تحرير جريدة الجزيرة اطلعت على ما نشر في جريدتنا المتألقة دائماً وذات الشفافية العالية في نقل الخبر والنهج البناء في القول الصادق والمنهجية التي تسعى لها في الوصول للحقائق وتبنيها للمنهجية لخدمة الوطن والمواطن وتوصيل الحقائق لولاة الأمر - حفظهم الله جميعاً - في بلادنا المباركة ولكبار المسؤولين في الدولة لتحقيق الهدف الأسمى والأكبر وهي خدمة المواطنين في مدنهم وقراهم، ومن هذه المصداقية والنهج في الشفافية في نقل الكلمة الصادقة والمعبرة هو ما تطرق له الأستاذ عبد الرحمن بن سعد السماري في زاويته (مستعجل) في يوم الثلاثاء الموافق 24 - 12 - 1426ه في العدد (12171) بعنوان (وضع بعض المحافظات والمحافظين) نعم ما تطرق اليه الأخ السماري وهو في جملته واقع الحال لبعض المحافظين ورؤساء المراكز ورؤساء البلديات، حيث إن مقر سكنهم خارج المحافظات أو المراكز الذين يعملون فيها ويكثر منهم الغياب عن الدوام أو الحضور في أوقات متأخرة وحيث لا يسع الوقت للاطلاع على المعاملات التي تهم المواطنين ومتابعة شؤون المحافظة أو المركز أو البلدية لضيق الوقت لديه، حيث إنهم على عجلة من أمرهم وبهذا يكون الضغط على أمراء المناطق بالتوجيه وتكوين اللجان وندب المسؤولين في الإمارات للاطلاع على أحوال المواطنين وما ينفعهم من قضاء مصالحهم والخدمات المقدمة لهم من الجهات الحكومية التي انشئت لأجلهم وخدمتهم، وبما أن التوجيهات السامية الكريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله جميعاً - وحكومتهم الرشيدة تقتضي خدمة المواطن في مقر إقامته والتسهيل عليه بعدم المراجعة للمقرات المركزية لتجنبهم الإرهاق والخسائر المادية والنفسية وغيرها مما يتسبب في تعطيل حركة النماء والتطور لبلدانهم بسبب عدم استقرار المحافظين ورؤساء المراكز ورؤساء البلديات في المدن والمراكز والمكلفين بالأعمال فيها، وهنا أطرح بعض النقاط التطويرية لكل المحافظات والمراكز وأضعها بين يدي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي أمراء مناطق المملكة - حفظهم الله جميعاً - للاطلاع عليها ودراستها. 1 - وضع تنظيم واضح وصريح بأن يقوم من اختير في المحافظة أو المركز بالسكن بصفة مستقرة ليكون قريبا من مقر عملة ليتفرغ لخدمة المحافظة والمركز. 2 - اختيار كوكبة من أصحاب العلم والمعرفة والخبرة لترؤس المحافظات والمراكز، مع اختيار كوكبة من الشباب المؤهل أخلاقياً وعلمياً لوضعهم في مناصب وكلاء المحافظات. 3 - وضع برامج خاصة للمحافظين ورؤساء المراكز ووكلائهم والمستشارين وبعض الموظفين الذين تكون أعمالهم مرتبطة بتطبيق الإجراءات النظامية والتنفيذية وخاصة المحدثة في معهد الإدارة العامة بالرياض وفروعه. 4 - توسيع دائرة الصلاحيات الإدارية والفنية والمالية باتخاذ القرارات الإدارية اللازمة وعدم الرجوع لإمارات المناطق. 5 - تدوير المحافظين ورؤساء المراكز ووكلائهم كل خمس سنوات. 6 - تفعيل دور المجالس المحلية في المحافظات بأهل العلم والخبرة والمعرفة بمدن المحافظات ومراكزها للاطلاع على أوضاعها الاجتماعية والبيئية والصحية والتعليمية والأمنية بكل مراحلها المختلفة والنقل والمواصلات والقطاعات البلدية وغيرها من الخدمات العامة. 7 - وضع شبكة خاصة بالحاسب الآلي بين المحافظات والمراكز التابعة لها وربطها بإمارة المنطقة للمتابعة الدقيقة في كل القضايا المحافظات ومراكزها. 8 - وضع سياسة الباب المفتوح للمحافظين ورؤساء المراكز ووكلائهم للمواطنين والمقيمين على حد سواء. 9 - التسريع في إنشاء مقرات دائمة ونموذجية للمحافظات والمراكز تضم كل الخدمات المسندة. صالح بن حسن بن عبد الرحمن السيف