فاد عمال إنقاذ بمقتل ثلاثة أشخاص وتشريد أكثر من ألفين آخرين بعد أن اجتاحت السيول مدينة بوسط اليمن مساء الاثنين. ودمَّرت السيول الناتجة عن أمطار موسمية غزيرة تسعة منازل وألحقت أضراراً بالعديد من المنازل الأخرى وغمرت مساحات واسعة من الأراضي في منطقة (معبر) بمحافظة ذمار. كما أدت السيول إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بالمحافظات الجنوبية. وذكر مسئولون محليون أن أكثر من ألفين من سكان معبر نقلوا إلى مبان حكومية ومدارس. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن طائرات عسكرية أرسلت إلى المنطقة للمساعدة في تقييم الأضرار وإنقاذ السكان المحاصرين في منازلهم التي يصعب الوصول إليها. وأعلن مصدر رسمي أن محافظة ذمار (حوالي 100 كلم جنوبصنعاء) شهدت سيولاً جارفة غمرت العديد من المنازل وتسبَّبت في هدم بعضها وخصوصاً في منطقة بيت البنوس التي تقع في منتصف الطريق بين العاصمة اليمنية ومدينة تعز. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه (لم تسجّل حتى الآن أي حالة وفاة جراء السيول الجارفة التي تدفقت أمس بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت) في محافظة ذمار. وأضافت أن هذه السيول (تسبَّبت بأضرار متفاوتة لبعض منازل السكان في منطقة بيت البنوس الواقعة بالمنطقة الجنوبية الغربية ويقطنها حوالي 1500 شخص). ونقلت الوكالة عن محافظ ذمار عبد الوهاب الدرة أن (جهود الإنقاذ متواصلة على قدم وساق لإنقاذ المحاصرين في بعض المنازل التي داهمتها السيول وإيوائهم). وأوضح الدرة أنه (تم تحويل خط السير بين صنعاء وتعز إلى منطقة الحدأ مؤقتاً حتى الانتهاء من عملية فتح الطريق الرئيسية) بين العاصمة وتعز التي قطعت بسبب الفيضانات. وكان عشرة أشخاص قضوا غرقاً في فيضانات سببتها أمطار غزيرة هطلت ثلاثة أيام في نيسان - أبريل الماضي في اليمن. وتضرر في تلك الفيضانات العديد من المنازل والطرق كما تأثرت شبكة الاتصالات الهاتفية خاصة في محافظة الحديدة غرب صنعاء.