جرفت السيول موكب عرس في اليمن، وقتلت 27 غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال 41 شخصا في عداد المفقودين، في حين شُردت مئات العائلات بعد تهدم منازلها جراء سقوط الامطار. وذكرت السلطات المحلية في مدينة تعز، جنوبصنعاء، أمس ان 27 شخصا لقوا حتفهم عندما اجتاز موكب زفاف مجرى وادي نخلة الفاصل بين مديريتي شرعب بمحافظة تعز ومديرية فرع العدين في محافظة اب، حيث جرفت السيول السيارات بمن عليها. وعثر على جثث 27 ضحية، فيما لا يزال 41 في عداد المفقودين. وبحسب السلطات، فان الضحايا كانوا عادوا لتوهم من ايصال العروسة الى احدى القرى، حيث اجتازوا بسياراتهم مجرى الوادي الذي كانت السيول تتدفق فيه بقوة نتيجة الامطار الغزيرة التي هبطت على المنطقة منذ ايام بصورة متواصلة، فيما جرفت السيول الموكب ما خلّف هذا العدد الكبير من الضحايا. تشريد المئات وفي محافظة عمران شمال صنعاء، ذكرت السلطات ان مئات العائلات شردت بعد ان هدمت الامطار الغزيرة منازلهم خلال اليومين الماضيين، في حين لقي نحو عشرة اخرين مصرعهم بسبب السيول والصواعق الرعدية في مناطق مختلفة من البلاد. ووفق ما ذكرته وزارة الدفاع اليمنية، فان الامطار التي هطلت على عدد من مديريات محافظة عمران «ادت الى وفاة امرأة وإصابة ثلاثة أخرين، بينهم رجل من أسرة واحدة في مديرية القفلة، بالإضافة الى تضرر عشرات الأراضي والمحاصيل الزراعية، وغمرت عددا من الآبار الارتوازية بعدد من مناطق المحافظة». وأوضحت الوزارة أن «الامطار التي هطلت على المحافظة لم تشهدها من قبل حيث ارتفع منسوب سيول الأودية، وجرفت مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية في مديريتي القفلة و العشة، بالاضافة الى جرف عشرات المنازل، وتدمير أكثر من 10 آبار ارتوازية في مديرية مخلفة خسائر مادية جسيمة في الأرواح والممتلكات». خسائر فادحة بدوره، قال مدير مديرية القفلة مصلح الوروري إن «غزارة السيول وتدفقها على مناطق العصيمات خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة في تلك المناطق بشكل لم تشهده من قبل» . واضاف الوروري أن «السكان تفاجأوا بتدفق السيول التي اجتاحت آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية في مديرية القفلة، وغمرت نحو 10 آبار ارتوازية منها ما طمرته السيول، ومنها ما جرفته بشكل نهائي في مناطق ذو صولان ومحاريش وذوخجيم، وهي المنطقة التي كانت أكثر عرضة للسيول والتي أدت الى جرف ثلاث نساء وأخر الى داخل منازلهن ما ادى الى وفاة واحدة منهن، ولاتزال حالة الأخريات حرجة وتم نقلهن الى المستشفيات» . لجنة تقييم طالب مدير مديرية القفلة مصلح الوروري ب«تشكيل لجنة لتقييم وحصر الأضرار، وتقديم المساعدات العينية للمتضررين في اسرع وقت ممكن كون الوضع يستدعي إنقاذهم فورا، وإيجاد حلول مناسبة لتفادي أخطار السيول، لان المنطقة باتت بحيرة واحدة، وأي تدفق للسيول سيلحق أضرارا كبيرة في الوقت الراهن». كما قال عضو محلي مديرية سفيان عبدالله سالم ان السيول «طمرت بئرا ارتوازية، بالاضافة الى جرف اراض زراعية ومزارع وعدد من المواشي وممتلكات خاصة».